رجاءً لا تقتصروا علاقات السودان ومصر في الفراولة

رجاءً لا تقتصروا علاقات السودان ومصر في "الفراولة"

المغرب اليوم -

رجاءً لا تقتصروا علاقات السودان ومصر في الفراولة

بقلم - محمد إبراهيم

لا أحد يستيطع المزايدة على العلاقات التاريخية والأزلية والمصير المشترك بين "السودان ومصر"، الذي لم ينفك عن بعضه البعض منذ فترة ما قبل التاريخ الميلادي أرض "وادي النيل" شماله وجنوبه علاقتهما تتعدى الجفرافيا والتقسيم السياسي فما بينهما أعمق بكثير من الحوادث العابرة والمُدبرة التي تحاول تعكير صفو العلاقات الأزلية.

مؤخرًا ظهرت العديد من الإشارات السالبة في علاقات البلدين خاصة من "بعض" المصريين الذين لايدركون حقيقة هذه العلاقات الأزلية بالتقليل المُتعمد للسودان وطن وشعب بالاستهزاء المُتكرر من الشخصية السودانية المُتسامحة التي لم تتوقف كثيرًا على سلوك "بعض" المصريين البغيض، وخلال الأسبوع الماضي تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو في "الواتس أب" تم تداوله بين الوسائط الأخرى لمواطن مصري مُقيم في بريطانيا في مدينة "برايتون" وجّه إساءات بالغة للسودان والسودانيين بجانب بعض دول الخليج وإثيوبيا وإن تحامل بصورة كبيرة على السودانيين دون غيرهم ووصفهم بـ "العبيد" وعبارات خادشة للحياء يعُف اللسان عن ذكرها، ما دعا الجالية السودانية في لندن بقيادة المهندس محمد الفاتح النعيم لتدوين اتهامات في مواجهة المواطن المصري في قسم شرطة "بادنغتون"بإثارة الكراهية والإساءات العنصرية.

هذه الحادثة رغم إثارتها لحنق السودانيين يمكن أن يتم تجاوزها للسماحة المعهودة في نفوس "السمر" باعتبار أن هذا الشاب "جاهل" ولا يمثل المصريين مُطلقًا، ولكن أن يتعدى الأمر إلى الجهات الرسمية والإعلام المصري بالإساءة للسودانيين تصبح القضية غير مقبولة مُطلقًا ويُمكن أن تؤثر على علاقات البلدين بسبب التراكمات والتجاوزات المتكررة من بعض المصريين فالقضية ليست في الحكومات فالتذهب غير مأسوف عليها سوى كانت في الخرطوم أو القاهرة، لكن احذروا أن تعبثوا بعواطف الشعوب فهي المُحرك الحقيقي للتغيير سلبًا أو إيجابًا، وأمس القريب "الإثنين" سلم سفير السودان لدى مصر الدكتور عبدالمحمود عبد الحليم رئيس البرلمان المصري "قائمة" بأسماء نواب وإعلاميين مصريين وجهوا إساءات بالغة للرئيس السوداني عمر البشير وقال عبد الحليم "إن بعض الإعلاميين والنواب المصريين درجوا في الآونة الأخيرة على توجيه الإساءات للرئيس البشير" وقطع عبد الحليم بعدم وجود مشكلة في السودان لاستيراد الخضروات والفاكهة المصرية إذا أثبتت الفحوصات أنها صالحة وغير مروية بمياه "الصرف الصحي" وقال "رجاء لا تختزلوا علاقات السودان ومصر في الفراولة"، أليس من حق السودان أن يمنع استيراد أي سلع سوى كانت من مصر الشقيقة أو غيرها من الدول ثبت أنها مضرة لصحة مواطنيه، أليس من حقه ذلك، ومعلوم أن "الفراولة" وبعض الفواكه المصرية دول عديدة حظرت استيرادها من بينها دول أوربية ودول في المنطقة العربية، لماذا لم يهاجم هؤلاء بقية الدول و"يتشطرون" على السودان فقط، أما كان أولى لهم أن يتحدثوا إلى وزارة الزراعة في بلادهم للمحافظة على سمعة الصادرات المصرية بدلاً من الإساءة للسودان.
رجاءً "لا تختزلوا علاقات السودان ومصر في الفراولة".

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رجاءً لا تقتصروا علاقات السودان ومصر في الفراولة رجاءً لا تقتصروا علاقات السودان ومصر في الفراولة



GMT 21:11 2017 الأحد ,26 آذار/ مارس

الكل خاسر

GMT 18:55 2017 الأحد ,19 آذار/ مارس

إدعاءات القومية

GMT 23:28 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

التحركات العمالية والاستقرار

GMT 21:32 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

خدعة العصيان المدني في السودان

GMT 00:20 2016 الجمعة ,15 تموز / يوليو

وابتدى مشوار "أبو الغيط"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 19:03 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تحتفل بعيد ميلاد الثمانين السبت

GMT 19:51 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لكل ربة منزل لا تضعي هذه الأطعمة في الثلاجة

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 02:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بريجيت ماكرون تظهر في حجاب حريري في الإمارات

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أجنبيتيْن في إقليم الحوز

GMT 16:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة التركية تستعين بـ عفريت خاشقجى لإيجاد جثته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya