التبليغ القضائي ودوره في حسم الدعوى المدنية

التبليغ القضائي ودوره في حسم الدعوى المدنية

المغرب اليوم -

التبليغ القضائي ودوره في حسم الدعوى المدنية

بقلم - القاضي كاظم عبد جاسم الزيدي

من المبادئ الأساسية في تحقيق العدالة تمكين المواطن من الحصول على حقه بأسرع وقت ممكن وبأيسر السبل وحيث إن للزمن دورا مهما في حسم الدعوى بأقصر وقت وأقل جهد وأدنى نفقات ودون هدر أو تجاوز لضمانات التقاضي واحترام حقوق الدفاع واختصار الزمن في إجراء تبليغ الأوراق القضائية العامل الهام في سرعه حسم الدعوى المدنية.

 ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى تأخير الفصل في الدعوى هي إجراءات التبليغ القضائي وقد حددتها المواد (13- 28) من قانون المرافعات المدنية رقم 83 لسنة 1969 المعدل. والتبليغ القضائي هو إجراء شكلي الغرض منه أن يلحق شخصا علم بمضمون تبليغ يوجه إليه من قبل المحكمة وبالتالي فانه يلزم أن يقع صحيحا ليحقق الهدف منه ويعتبر التبليغ باطلا إذا ما شابه عيب أو نقص جوهري يخل بصحته أو يفوت الغاية منه، ومن الضروري التأكيد أن يتم تنظيم ورقة التبليغ بشكل صحيح ونجد من الضروري أن يتضمن التبليغ اسم المدعى عليه ورقم الدعوى مع تبليغ المستمسكات للمدعى عليه وأن المحاكم وعلى رأسها محكمة التمييز الاتحادية وبما لها من الولاية العامة لها حق الرقابة على حسن تطبيق القوانين، وبالتالي لها نقض الحكم إذا شاب التبليغ في الدعوى عيب أو نقص جوهري يخل بصحته أو يفوت الغاية منه مع ضرورة أن يتم تبليغ الأشخاص الذين يكونون مخولين بالتبليغ.

 ولمواجهة تأخر إجراءات التبليغات القضائية وما يؤدي ذلك إلى تأخر حسم الدعاوى المدنية فقد اتخذ المشرع عدة إجراءات لتبسيط إجراءات التبليغات القضائية وحيث أن التبليغ هو الأساس الأول في إقامة الدعوى فيجب الاهتمام بتنظيم التبليغ من حيث ذكر رقم الدعوى وتشكيل قسم للتبليغات القضائية في مركز كل منطقة استئنافية يرتبط بمكتب رئيس محكمة الاستئناف كما ان التبليغات القضائية، تجري من قبل مبلغي الشرطة ومن الضروري أن يكون من يقوم باجراء التبليغ القضائي عارفا بقواعد التبليغ القضائي المنصوص عليها في قانون المرافعات المدنية من حيث تبليغ الموظف في الدوائر الرسمية وكيفية تبليغ ذوي المهن الحرة وما هو الإجراء المتبع في حالة الامتناع عن التبليغ وكيفية تبليغ الوكلاء، وتبليغ السجناء وكيفية تبليغ العسكريين ومنتسبي قوى الأمن الداخلي وتبليغ المؤسسات الرسمية وتبليغ الشركات التجارية التجارية او المدنية والشركات الأجنبية.

وللقاضي دور فعال في الإسراع بإجراء التبليغات القضائية لضمان حسم الدعاوى المدنية ومنها على القاضي عدم قبول عريضة الدعوى من دون التثبت من العنوان الكامل لطرفي الدعوى وتكليف الخصوم بتقديم اللوائح والمستندات، قبل موعد المرافعة والتأكيد على تطبيق أحكام القرار 699 بحق من يتسبب في تأخير حسم الدعوى لعدم قيامه باجراء التبليغ وكذلك تطبيق أحكام المادة 62 من قانون المرافعات المدنية التي تقضي بانه لا يجوز تأجيل الدعوى إلا لسبب مشروع ولا يجوز التأجيل اكثر من مرة للسبب ذاته وضرورة ادخال من يقوم بالتبليغ القضائي في دورات قانونية لضمان التطبيق السليم لأحكام القانون. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التبليغ القضائي ودوره في حسم الدعوى المدنية التبليغ القضائي ودوره في حسم الدعوى المدنية



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:17 2015 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

نصائح جمالية لصاحبات العيون المبطنة

GMT 19:03 2015 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيروز تحتفل بعيد ميلاد الثمانين السبت

GMT 19:51 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لكل ربة منزل لا تضعي هذه الأطعمة في الثلاجة

GMT 23:56 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

200 شاحنة عسكرية أميركية لتدعيم الجيش المغربي

GMT 02:43 2015 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

حلى الزبادي بالأوريو

GMT 02:16 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

بريجيت ماكرون تظهر في حجاب حريري في الإمارات

GMT 15:32 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل جديدة في جريمة قتل أجنبيتيْن في إقليم الحوز

GMT 16:47 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الشرطة التركية تستعين بـ عفريت خاشقجى لإيجاد جثته
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya