الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

المغرب اليوم -

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي

بقلم : المهندسة هناء الرملي

باعتباري خبيرة استشارية في مجال ثقافة استخدام الإنترنت، كثيرًا ما تصلني رسائل عبر الخاص أو الايميل تبدأ بذات الجملة:
"صديقي تورط وتم تصويره وابتزازه ماديًا..."

وعندما أقوم بالرد بالتعرف على التفاصيل لتقديم نصائحي والمساعدة، يبدأ المرسل بالتحدث عن نفسه وينسى أنه بدأ حديثه بكلمة صديقي، مثل هؤلاء الضحايا أصبحوا بالمئات والآلاف في عالمنا العربي ولدى العرب في دول المهجر أيضاً.

جرائم الابتزاز المادي الجنسي عبرالإنترنت التي انتشرت في السنوات القليلة الماضية من قبل عصابات منتشرة في العالم، تستهدف كلا الجنسين لكنها في البدء ركزت على الرجال ثم بالتدريج بدأت تتوجه إلى النساء، بالنسبة للجرائم التي يكون الهدف فيها الرجال، تبدأ القصة معهم عندما يقع الاختيار على شخص له مكانة وسمعة في مجتمعه وبلده، ثم يصله طلب إضافة من حساب باسم فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبدأ بالحديث معه بهدف التعارف الشخصي والحصول على معلومات أكثر عنه، ثم يتحول الكلام إلى كلام بمضمون جنسي، وتطلب منه الحديث عبر السكايب أو أي برنامج يسمح باتصال الفيديو عبر الويب كام. حيث تقوم الفتاة بالتعري أمام الكاميرا وتطلب من الشخص أن يتجاوب معها و يقوم بالمثل، وما إن تنتهي الواقعة حتى يدرك الشخص أنه وقع ضحية جريمة ابتزاز، ثم يصله الفيديو وتهديد بالفضيحة بنشره على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع نشر مقاطع الفيديو كاليوتيوب وغيره وإرساله إلى أفراد عائلته وزملائه في العمل، ويخبروه أن الفتاة التي كان يتواصل معها ماهي إلا مجرد وهم وحيلة من هذه العصابات للإيقاع بالضحية وممارسة التهديد والتسلط والابتزاز. ويطلب منه تحويل المال درءًا للفضيحة..

بالنسبة لجرائم الابتزاز والتهديد التي يكون ضحاياها من النساء فقد شاعت أيضًا جرائم تهديد وابتزاز النساء والفتيات في الفترة الأخيرة بعد الإيقاع بهم باسم الإعجاب والحب والرغبة بالتقدم بالزواج من قبل مبتزين.. وبالتالي نصيحتي للوقاية من الوقوع ضحية هذه الجرائم:

 ضرورة تحكيم العقل والمنطق والتحكم في الأهواء وضبط النفس أثناء التواصل مع الجميع عبر الإنترنت، والتشكيك بكل غريب يحاول الاتصال بنا، وإثارة التساؤلات حول دوافعه للتواصل معنا، فعملية النصب والاحتيال متنوعة ومتجددة ولا حصر لها عبر الإنترنت ومن كافة أنحاء العالم. أما نصائحي لمن وقعوا ضحايا لجرائم الابتزاز المادي الجنسي فهي كالتالي:

1ـ تحلى بالصبر والإرادة والثقة بالنفس.

2ـ لا تظهر ضعفك ولا تبدي اهتمام كبير للشخص المبتز.'

3ـ تعامل بهدوء ودون أي ردود فعل مستفزة.

4ـ واجه المشكلة بقوة ولا تستمر بالخجل والتردد لتقع في مشاكل وعواقب أكثر.

5ـ تعرف على طرق إبلاغ إدارة المواقع التي يتم نشر الفيديو بها. وقم بالابلاغ الفوري وكرر الإبلاغ في حال عدم إزالته.

6ـ استعن بمن تثق بهم من معارفك واصدقائك من لديهم خبرة بهذا المجال.

7ـ استعن بأصدقائك في تقديم بلاغ لإدارة هذه المواقع. كذلك اطلب منهم أن يخبروك في حال وجدوا الفيديو منشور في أحد المواقع.

8ـ إذا كان الفيديو متداول في تطبيقات التواصل مثل الواتساب وغيرها اطلب من أصدقائك أن يساعدوك في ايقاف تداول الفيديو لدى معارفهم وأصدقائهم.

9ـ لا تلجأ إلى الأشخاص غير الموثوق بهم لمساعدتك. هناك من يقدم خدمة التبليغ لإدارة المواقع مثل اليوتيوب وغيره بهدف إلغاء الفيديو وهناك من يقدم خدمات اختراق حساب المبتز أو اختراق جهازه وإلغاء ملف الفيديو، من البديهي أن أمثال هؤلاء المبتزين لديهم طرقهم في حفظ ملفات الفيديو والصور على الإنترنت بشكل فوري أو على أجهزة الهارد درايف وغيرها.

10ـ تعرف على القوانين في بلدك التي تختص بمثل هذا النوع من الجرائم الالكترونية والذي تضمن به حمايتك وحقوقك.

قم بحفظ الفيديو لديك وقم بأخذ لقطات سكرين شوت للشاشة كدليل عن الإبلاغ عنه.

11ـ استخدم أحد برامج التقاط كل ما يدور على الشاشة كي تلتقط الفيديو وأي تعليقات مكتوبة مرافقة للفيديو، إذا لم يتوفر لديك مثل هذه البرامج لا بأس من استخدام كاميرا الموبايل لتصوير شاشة جهازك بالفيديو.

12ـ إبدي موافقتك المبدئية لطلب المبتز واطلب اسمه باللغة العربية والانجليزية ومدينته ورقم هاتفه، بحجة أن طرق تحويل المال من بلدك تتطلب هذه المعلومات.

13ـ احتفظ بسجل يحتوي كل المعلومات التي تحصل عليها وتكون دليل واضح وصريح.

14ـ لا تستجب لطلب المبتز بارسال الاموال ولا تتجاوب معه فقد يوقعك هذا في المزيد من الأضرار.

15ـ قم بتقديم بلاغ في قسم الجرائم الالكترونية في بلدك، ومعك الأدلة الكافية.

16ـ في حال كان المبتز في بلد آخر من الافضل التواصل مع محامي متخصص بالجرائم الالكترونية في بلده والسؤال عن الإجراءات المطلوبة للإبلاغ عنه.

17ـ ابحث بانتظام باسم الشخص المساء اليه باللغة العربية والانجليزية على السواء و باستخدام طرق تهجئة مختلفة للاسم.في محركات البحث وفي خدمة البحث الخاصة بالمواقع الرئيسية التي تقدم خدمات نشر الفيديو مثل اليوتيوب وفيسبوك وغيرها.

18ـ راعي استخدام كلمات بحثية عديدة ترتبط بمحتوى الفيديو إضافة للاسم.كأن تستخدم اسم المكان الكلمات التي يتم وصف الفيديو بها,

19ـ استخدم الخدمة التي يقدمها محرك البحث جوجل وهي تنبيهات جوجل google alert

حيث تضع كلمات بحث مرتبطة بالفيديو الاسم باللغتين العربية والإنجليزية والكلمات البحثية المرتبطة بمحتوى الفيديو. حيث يصلك على الإيميل كل ما ينشر تلقائي.

20ـ في حال تعرضت ضحية للتشهير والفضيحة ونجح المبتز بنشر الفيديو أو الصور، تذكر أنك لست الضحية الأولى ولا الأخيرة.. وأن هناك عشرات الضحايا يقعون يوميا في حبال هذه الجرائم، منهم من ضعف واختار العزلة والابتعاد عن الناس ووقع في دوامة الاكتئاب ومنهم من أقدم على إنهاء حياته بالانتحار. ومنهم من واجه خطأه بقوة وايمان وواصل حياته بثقة.

 21ـ تذكر ما ورد في أدياننا السماوية: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) و )من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر(.

22ـ واجه الحياة بتحدي وقوة، وتذكر أن الملائكة لا تسير على الأرض، وأن الكثير من حولك قد ارتكب أخطاء وخطايا منهم من ستر الله عليه ومنهم من فُضح..

23ـ أبدأ صفحة جديدة في حياتك بثقة وإيمان بالله والتوكل عليه، الزمن كفيل بأن ينسى الناس ويكونوا إنطباعات جديدة، وأن رضا الله هو الغاية والأساس.

24ـ مراجعة أخصائي نفسي لتعزيز السلوك وتقويم الحالة النفسية السيئة التي وصلت إليها بعد هذه المرحلة من العذاب النفسي.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي الجريمة الأكثر انتشارًا في عالمنا العربي



GMT 12:34 2019 الجمعة ,19 تموز / يوليو

يحدث عندنا.. ذوق أم ذائقة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يَموت حقٌّ لا مقاومَ وراءَه

GMT 17:37 2018 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 13:49 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 14:02 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 09:13 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

الفرار الى الله هو الحل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya