مصر والصراع السوري

مصر والصراع السوري

المغرب اليوم -

مصر والصراع السوري

بقلم : أكرم علي

دول كثيرة أيدت قرار الضربات الأميركية في سورية ، والتي انطلقت عقب واقعة خان شيخون التي راح ضحيتها العشرات ، نتيجة انتشار غاز السارين، ودول أخرى رفضت الضربات وعلى رأسها روسيا وإيران والصين وإلىونان التي طالبت عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، إلا أن بعض انتظر رد الفعل المصري لما حدث في سورية.

مصر لم ترغب في تأييد أو رفض التأييد للضربات العسكرية الأميركية ولا تريد أن تلوث يدها بالدماء فيما يجرى داخل سورية من صراعات إقليمية ودولية، واكتفت بإدانة ما يحدث في سورية وأن أي تصعيد من أي طرف يزيد من سوء الأوضاع في منطقة الشرق الـوسط ، ليؤدي إلى تدمير حياة الشعوب ، ومصر ترى أن إنهاء الصراع العسكري في سورية حفاظًا على أرواح الشعب السوري ومقدراته هو الهدف الرئيسي في تعاملها مع هذه الأحداث ، وذلك من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.

الموقف المصري لم يتغير إطلاقًا منذ اندلاع الأزمة في سورية وهي ترفض التدخل العسكري من أي جانب داخل الأراضي السورية بما يزيد تعقيد الموقف ويؤدي إلى المزيد من الصراعات في سورية والمنطقة أيضا، وبناءً عليه قامت مصر باستضافة مؤتمر المعارضة السورية في القاهرة أولًا، ثم استضافت مؤتمر أخر وتقود أي تحركات تسعى إلى حل الأزمة السورية سياسيًا.

كما تواصل مصر دعوتها إلى الدول كافة ، وخاصة روسيا وأميركا باعتبارهما اللاعبين الرئيسيين في الأزمة إلى التحرك الفعال على أساس مقررات الشرعية الدولية ، وما تتحلى به الدولتان من قدرات، لاحتواء أوجه الصراع والتوصل إلى حل شامل ونهائي للازمة السورية  التي تفاقمت علي مدار الأعوام الستة الماضية، وتكلفتها الباهظة في الأرواح، وتشريد المواطنين السوريين واتساع رقعة التدمير، وهو الامر الذي بات ملحًا لإخراج سورية من المنزلق الخطير الذي تواجه ، وذلك انطلاقًا من مسؤولياتهما تجاه حفظ السلم والأمن الدوليين ، وهو ما سوف تستمر عليه مصر خلال الفترة المقبلة ولن يتغير إطلاقًا حتى لا تكون طرف فيما يحدث داخل سورية من حرب في الوكالة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والصراع السوري مصر والصراع السوري



GMT 20:30 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ماينتظره الشعب من نوابه

GMT 21:46 2017 الجمعة ,29 أيلول / سبتمبر

جذور الإرهاب في الصعيد ( 1)

GMT 16:49 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قطر تفضح نفسها

GMT 14:56 2017 الثلاثاء ,30 أيار / مايو

رمضان بالمصري

GMT 09:43 2017 الأربعاء ,17 أيار / مايو

أول خيوط التفجير.. "تكفير"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:03 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج السرطان

GMT 04:05 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على طريقة صنع "مزيل العرق" بدون مواد كيميائية

GMT 18:58 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

شالكة يقرر استبعاد ماير حتى نهاية الموسم الجاري

GMT 05:53 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أجمل موديلات خواتم الخطوبة لربيع وصيف 2018

GMT 17:08 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

حقيقة وجود مواد كيميائية داخل ''شاي'' في المغرب

GMT 04:34 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

بيّنوا أنّ الآلات تمتلك الأفضلية في الخضوع لمساءلة البشر

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 18:01 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جمعية سلا يُشارك في كأس القارات بعد فوزه باللقب الأفريقي

GMT 02:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

محلات "DISTINGUE" تكشف عن مجموعة جديدة من الفساتين السواريه

GMT 21:56 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هشام اللويسي مرشح لمهمة مدرب مساعد في الاتحاد البيضاوي

GMT 21:25 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

جواد الياميق يعود إلى تدريبات الرجاء بعد 10 أيام

GMT 11:07 2015 الجمعة ,03 إبريل / نيسان

السطو على محل تجاري في شارع بلجيكا طنجة

GMT 17:07 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

انخفاض متوقع لأسعار المنازل في كوريا الجنوبية عام 2017
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya