لندن ـ بترا
سيف الدين صوالحة- شكل المنتدى الاقتصادي العربي البريطاني الثاني الذي عقد في العاصمة البريطانية لندن منصة كبيرة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الزاخرة وحالة الاستقرار والامن التي تنعم بهما المملكة وسط منطقة ملتهبة.
ونقل الوفد الاقتصادي الأردني الذي مثل قطاعات اقتصادية مختلفة رسالة قوية وواضحة اكدت انه وبالرغم من كل الظروف التي تعصف بالمنطقة وانعدام حالة الاستقرار في الكثير من دولها الا ان الأردن يشكل حالة فريدة لجهة توفر مزية الامن والآمان ما وفر حاضنة قوية لنجاح الاعمال وازدهارها. ونظم المنتدى غرفة التجارة العربية البريطانية بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن والاتحاد العام للغرف العربية وجامعة الدول العربية وهيئة التجارة والاستثمار البريطانية بحضور حاشد ورفيع المستوى من اصحاب الاعمال والمستثمرين من الجانبين زاد على 300 مشارك.
وكان رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي دعا في كلمته التي القاها خلال حفل الافتتاح اصحاب الاعمال والمستثمرين العرب والبريطانيين للاستثمار بالأردن والاستفادة من بيئة الاعمال والفرص الاقتصادية الزاخرة باقتصاده بمختلف القطاعات.
وعدد الكباريتي اسباب كثيرة تجعل من الأردن المكان المناسب لاقامة الاستثمارات منها وجود قيادة سياسية حكيمة تحظى باحترام وتقدير كبير وعالي من العالم، توفر الامن والاستقرار والموقع الاستراتيجي المناسب واقتصاد حر ونمو اقتصادي باستمرار.
واشار كذلك وجود بيئة اعمال واستثمار جاذبة واتفاقيات تجارية موقعة مع مختلف التكتلات الاقتصادية العالمية وتوفر مناطق حرة ومدن صناعية وخاصة وتنموية بالإضافة الى وجود قوى بشرية مؤهلة ومدربة وقواسم مشتركة من التسامح والعيش المشترك بين مختلف مكونات المجتمع الى جانب توفر الفرص الاستثمارية المناسبة.
بدورها أشارت رئيس مجلس ادارة غرفة التجارة العربية البريطانية البارونة سايمونز ان الأردن وبريطانيا يرتبطان بعلاقات تاريخية ووطيدة على الصعيدين السياسي والاقتصادي مؤكدة ان الأردن يعتبر مكانا جاذبا للاستثمار نظرا لموقعة الجغرافي وحالة الامن والاستقرار التي يعيشها كما يشكل بوابة للتواصل بين الشرق والغرب بالإضافة الى وجود بيئة اعمال مناسبة ونظام مصرفي قوي.
وأكدت البارونة سيمونز امام المشاركين بأن الأردن يتميز بوجود بيئة استثمارية جيدة ويتمتع باستقرار سياسي وتنمية اقتصادية تميزه عن غيره من دول الجوار ويمتلك موقعاً جغرافياً إستراتيجياً وتوفر الأيدي العاملة الماهرة وبنية تحتية جيدة والخدمات المعلوماتية واللوجستية الحديثة. ومثل المنتدى حسب رئيس غرفة صناعة الأردن ايمن حتاحت حدثا مهما للأردن الذي يسعى حاليا إلى استقطاب استثمارات خارجية تعزز من فرص النمو الاقتصادي وتعالج تبعات الأزمة المالية العالمية التي أثرت على بعض القطاعات وأدت إلى تباطؤ في عجلة الاقتصاد.
واكد حتاحت في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) أن القطاعين العام والخاص معنيان في الوقت الحالي بالاستفادة من المكانة المرموقة التي يحتلها الأردن عالميا بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني وعلاقاته القوية مع قادة العالم لترويج البيئة الاستثمارية المحلية وجذب استثمارات خارجية ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وبخاصة تلك المتوفرة بالقطاع الصناعي.
وأشار حتاحت الى ان العلاقات الأردنية البريطانية قوية منذ تاريخ طويل ونزدهر بشكل مستمر وتقوم على أسس عميقة من الصداقة والاحترام المتبادل علاوة على وجود علاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية تنمو باستمرار.
من جهته اكد رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الدكتور كامل محادين ان الظروف التي يمر بها الاقتصاد الوطني تتطلب تشاركية كاملة من القطاعين العام والخاص لمواجهتها من خلال حملات الترويج الخارجية لبيئة الاستثمار مشيدا بالدور الذي يلعبه القطاع الخاص وبخاصة غرفة تجارة الاردن في هذا المجال. ودعا محادين الدول الشقيقة والصديقة بالوقوف الى جانب الاردن وتحمل جزء من الاعباء جراء استضافته لاعداد كبيرة من اللاجئين السوريين ما سبب ضغطا هائلا على العديد من القطاعات الاقتصادية وبخاصة التعليم والصحة والمياة مؤكدا ان المملكة تشكل حالة فريدة بالمنطقة لجهة الامن والتسامح والحرية واحترام حقوق الانسان والتعايش المشترك.