قال وزراء وصناعيون وأكاديميون من دول مجموعة (بريكس) أمام المنتدى الاقتصادي العالمي هنا اليوم ان اقتصادات الدول الخمس المكونة للمجموعة تتمتع رغم بطء انشطتها الاقتصادية بإمكانات كبيرة لاسيما اذا سعت حكوماتها لإنجاح مخططات الاصلاحات الهيكلية.

وقال البرازيلي كارلوس غصن الرئيس التنفيذي لشركتي نيسان ورينو في ندوة حول مستقبل مجموعة (بريكس) الاقتصادي "سنواصل الاستثمار طويل الامد في جميع بلدان (بريكس) على مدى السنوات العشر او 15 سنة المقبلة لان امكانات دول المجوعة تمكنها من تحقيق نمو قوي".

من جانبه اكد وزير المالية الهندي آرون جيتلي ان اقتصاد بلاده في طريق العودة الى معدلات نمو بين تسعة وثمانية بالمئة اذ تتحلى الحكومة الجديدة بعقلية مختلفة ولديها رؤى جديدة حول المسار الاقتصادي بشقيه الداخلي والخارجي.

وأضاف أن انخفاض أسعار النفط قد اسهم في مساعدة ميزان المراجعة في الهند ويعمل على خفض التضخم.

واكد وزير الشؤون الاستراتيجية البرازيلي مارسيلو كورتيس نيري ان بلاده على طريق العودة إلى "منتصف الطريق" الذي بدأته في عام 2003 بمجموعة من البرامج الاجتماعية وإعادة توزيع سياسات اقتصادية صديقة للسوق".

ونفى الوزير البرازيلي "ان يكون النمو الاقتصادي البطيء في الآونة الأخيرة في البلاد قد انعكس سلبيا على الإنجازات الاجتماعية المثيرة للإعجاب التي قامت بها البرازيل اذ لا تزال البرازيل في طريقها نحو رأب الهوة بين شرائح المجتمع المختلفة".

كما لفت وزير مالية جنوب أفريقيا موسى نلانلا نيني إلى ان بلاده تتخذ أيضا خطوات ملموسة لإعادة توازن اقتصادها مع الحفاظ على برامج اجتماعية قوية وتحسين مناخ الاستثمارات امام القطاع الخاص وجعل القطاع العام أكثر كفاءة وتفعيل مساءلة الحكومة أمام مواطنيها بصورة افضل.

وتتناول الدورة ال45 من المنتدى الاقتصادي العالمي هذا العام محور التحديات الاقتصادية والسياسية التي يواجهها العالم الآن وكيفية التعامل مع التحديات المرتبطة بها.

وتتكون مجموعة (بريكس) من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا وظهرت ككيان اقتصادي في عام 2009 بعد ان حققت نموا اقتصاديا قويا اهلها لتصبح ندا للقوى الصناعية في الشمال نظرا لقدراتها التصنيعية وكفاءاتها البشرية وثرواتها الطبيعية.