أشاد رئيس برلمان جزر الكناري، أنطونيو كاسترو كوردوبيز، أمس الاثنين في مدريد، بجودة التعاون المغربي- الكناري، معربا عن أمله في أن يتعزز هذا التعاون ويتوسع ليشمل مجالات أخرى. وشدد كاسترو كوردوبيز، عضو الائتلاف الكناري، خلال اجتماع مع سفير المغرب في إسبانيا محمد فاضل بنيعيش في مقر السفارة، على أهمية تعزيز التعاون بين البرلمانين الكناري والمغربي بهدف  تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات، داعيا في هذا الصدد إلى عقد اجتماعات منتظمة بين المؤسستين من أجل الانكباب على معالجة قضايا ملموسة، والعمل على إيجاد حلول حقيقية للمشاكل المطروحة. وذكر رئيس البرلمان الكناري، بهذه المناسبة، بالزيارة الرسمية التي قام بها في حزيران /  يونيو الماضي إلى المغرب على رأس وفد هام، والتي أجرى خلالها محادثات  مع رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران وعدد من المسؤولين. و جدد السيد بنيعيش التزام المغرب بتعزيز وتعميق علاقاته مع جزر الكناري، مؤكدا أن العلاقات الممتازة بين الجانبين تندرج في إطار الدينامية الإيجابية لعلاقات التعاون المتميزة بين المملكتين، والتي توجت مؤخرا بالزيارة الرسمية للملك فيليبي السادس للمغرب. وأبرز التكامل الاقتصادي والتجاري بين المغرب وجهة الكناري، مشيرا إلى أن الجانبين مدعوان للتعاون سويا، بالنظر للقرب الجغرافي والتاريخ المشترك، بهدف رفع التحديات خاصة في مجالي الأمن والهجرة السرية، وكذا لتجربة المغرب الإفريقية، التي يمكنها إعطاء زخم لتعاون ثلاثي مثمر. وأشاد السيد بنيعيش بالتطور الإيجابي للعلاقات المغربية الكنارية، التي تنوعت وتعمقت في السنوات الأخيرة، مما مكن الجانبين من وضع أسس تعاون متعدد الأشكال (سياحة، بنيات تحتية ...)، وطموح إن على المستوى الثنائي أو في إطار تعاون ثلاثي مغربي- كناري- إفريقي. وأشار سفير المملكة في مدريد، خلال هذا الاجتماع، إلى مسلسل الإصلاحات السياسية والاقتصادية الذي يشهده المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي جعل من المملكة نموذجا اقتصاديا وسياسيا في المنطقة.