الرئيسية » تقارير خاصة
الزخارف الدمشقية

دمشق ـ سانا

الزخارف الدمشقية أو ما يسمى الدهان الدمشقي قصة لها جذور بدأت منذ مئات السنين وزينت أسقف وجدران البيوت الدمشقية. وازدهرت هذه المهنة في دمشق وانتقلت من أيدي الرجال إلى النساء حيث أضافت اللمسة الأنثوية عليها جمالا إضافيا يعكس إحساس المراة ونعومتها. سانا المنوعة التقت محمد العجة أحد حرفيي ومصممي مهنة الزخارف الدمشقية الذي 12قال: إن حرفة الزخارف الدمشقية التي سميت مؤخرا بالدهان الدمشقي تألقت وزهت على أسقف وجدران قصر العظم والبيت الشامي حيث جسدتها أيدي أجدادنا على الابواب والأسقف والجدران. وأضاف العجة إن حرفة الدهان الدمشقي وجدت منذ أكثر من مئتي عام ولكنها كانت محدودة بعدد حرفييها لكنها انتعشت وازدهرت اليوم بشكل واسع ويعود سبب ازدهارها هذا إلى إقبال دول الجوار عليها حيث أصبح لها عشقاها من غير السوريين فغالبا ما نجد بيوتا تأخذ الطابع الدمشقي في أحد بلدان الجوار. وأضاف العجة إن ما زاد أيضا في ازدهارها دخول العنصر النسائي عليها واليوم نجد الكثير من السيدات يمتهن هذه الحرفة وهناك ورشات كاملة تعمل فيها النساء تفوق الرجال ومرد ذلك لطبيعة تكوين المراة السورية التي تتصف بالصبر والهدوء وهذان العنصران اساسيان لتعلم هذه الحرفة فالقطعة الواحدة تحتاح إلى جهد وصبر كبيرين والى عدة لزخرفتها وتلوينها الى جانب الدقة في العمل. وقال العجة: وصلت هذه الحرفة إلى تطورات اضافية فقد انتقل الدهان الدمشقي من الاسقف والجدارن الى الاثات مثل الكنبات والكراسي وطاولات السفرة وغرف النوم لافتا إلى أن ورشته كانت من أوائل من ادخل هذه الابتكارات على هذه الحرفة وإن عرضها في الأسواق لاقى إقبالا من السوريين وخاصة من فئات جيل الشباب الذين كانوا متعطشين للماضي وكل ما يدل على عراقة دمشق فمن خلال وجود اثاث مزخرف بدهان دمشقي داخل شققهم الحديثة يمنحهم شعورا بعراقة التاريخ ويعيدهم إلى الماضي ويذكرهم بمنازل اجدادهم التي احبوها وعشوقها حيث امضوا فيها طفولتهم وهذا كان هدفهم من زخرفة شققهم. وتابع.. أيضا هنالك الكثير من السوريين الذين أضافوا هذه الزخارف على جدارن واسقف فيلاتهم لتعكس الصبغة الدمشقية من خلال قاعة دمشقية حرصوا على وجودها داخل الفيلات وهو نوع من عشق الماضي وحداثة الحاضر. وختم العجة بالقول ان الدهان الدمشقي او تلك الزخارف تمنح الاثاث جمالية فائقة حيث الالوان الجذابة الزاهية وجمال الرسومات الهندسية او العجمية ولا يخشى على هذه الرسومات من فقدان الوانها لان الطلاء المستعمل فيها هو من أجود الأنواع المخصصة لهذا الغرض وهنا يكتسب الاثاث الجمال والمتانة.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

استيلاء مالطي على 90 مليون يورو من أموال القذافي
الجراري يكشف لـ218 قيمة السلع المصرية الموردة منذ إبريل
الوكالة الأميركية للتنمية تستهدف تحسين الخدمات المحلية في غدامس
"المؤسسات الليبية" مناصب طالتها الشيخوخة دون جديد
الولايات المتحدة تسجل أعلى مستوى بطالة في تاريخها بسبب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة