سيجونغ، ـ يونهاب
تخطط كوريا الجنوبية لاستخدام جزء من وارداتها الإلزامية من الأرز كمساعدات لدول أخرى ، قد تكون من بينها كوريا الشمالية ، بحسب ما أعلنت عنه الحكومة اليوم الجمعة.
ومن المنتظر أن تحرر كوريا الجنوبية سوق الأرز عبر التعريفة الجمركية ابتداء من العام القادم ، وهو ما يتطلب مراجعة لاتفاقيتها مع منظمة التجارة العالمية ، التي تحظر استخدام ورادات الأرز تحت الحصص التي تعرف بالدخول الأدنى للسوق(MMA) كمساعدات لدولة ثالثة.
وكانت كوريا الجنوبية قد سعت من قبل لاستخدام وارداتها (MMA) التي تمثل نحو 10% من استهلاكها الكلي من الأرز ، حيث أن الجودة المتدنية لوارداتها فشلت في جذب المستهلكين المحليين على الرغم من انخفاض أسعارها كثيرا عن الحبوب المنتجة محليا.
من ناحية أخرى تعتمد كوريا الشمالية بشكل كبير على المساعدات الدولية لإطعام سكانها البالغ عددهم 24 مليون نسمة.
وقالت وزارة الزراعة والأغذية والشؤون الريفية اليوم الخميس أنها بصدد تضمين التعديلات الخاصة بها ، في الاتفاقية بين كوريا الجنوبية ومنظمة التجارة العالمية قبل نهاية هذا الشهر حيث أنها تبدأ مفاوضات حول معدلات الرسوم الجمركية في البلاد لاستيراد الأرز.
وحتى بعد افتتاح السوق،فإنه مطلوب من كوريا الجنوبية استيراد ما لا يقل عن 408,700 طن من الأرز بموجب (MMA).
وتمنع اتفاقية منظمة التجارة العالمية من استخدام الواردات (MMA) كجزء من المساعدات الغذائية إلى بلد ثالث كما أن (MMA)، بحكم التعريف، تسعى للترويج للمنتجات الأجنبية في البلد المستورد.
وقال وزير الزراعة لي دونغ فيل، إن التزام البلاد باستهلاك جميع واردات الأرز (MMA) محليا سيتم التخلي عنه في أعقاب افتتاح سوقها في العام المقبل.
وأضاف في مؤتمر صحفي يوم الخميس أن الحكومة سوف تستعرض أولا التزامات البلاد بموجب الاتفاقية مع منظمة التجارة العالمية، حيث أن فتح سوق الأرز يعني عودة البلاد إلى مبادئ منظمة التجارة العالمية.
وكانت كوريا الجنوبية قد قدمت 2.5 مليون طن من الأرز إلى كوريا الشمالية بين عامي 2000 و 2007. ثم أوقفت المساعدة الإنسانية إلى كوريا الشمالية منذ ذلك الحين تقريبا بعد سلسلة من الاستفزازات من الدولة الشيوعية، التي شملت التجارب النووية الثانية والثالثة لكوريا الشمالية في عامي 2009 وعام 2013.