قال رئيس جمعية الضرائب المصرية الدكتور أحمد شوقي إن نجاح المؤتمر الاقتصادي (مصر المستقبل) هو شهادة ثقة للمستثمرين .

وأضاف شوقي - خلال ندوة عقدت مساء امس بعنوان "حتمية التحول إلى ضريبة القيمة المضافة وآليات نجاح التطبيق" - أن حجم المشاركة والاهتمام الكبير من كافة الدول بالمشروعات التي طرحت يعكس قدرة الاقتصاد المصري على التعافي السريع وجذب المزيد من الاستثمار .

وأشار إلى أن المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في شرم الشيخ أكد جدية الحكومة المصرية والتزامها التام على خلق مناخ جاذب للاستثمار، وإزالة كافة المعوقات والتشوهات التي تعوق انطلاق بداية مرحلة جديدة قوامها العمل الجاد .

وأوضح أنه لقد سبق المؤتمر رسالة جادة للمشاركين وللمجتمع الدولي تمثلت في قانون الاستثمار ، بالإضافة إلى بيان مجلس الوزراء الذي تضمن موافقة المجموعة الاقتصادية على توحيد أسعار الضريبة على الدخل في مصر، ليكون حدها الأقصى 5ر22%.

وأضاف أن توحيد سعر الضريبة يشمل أيضا المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة سيكون ثابتا لمدة 10 سنوات على الأقل، فضلا عن حزمة إجراءات أخرى لتحسين مناخ الاستثمار تتضمن الانتقال إلى تحصيل ضريبة المبيعات من خلال آليات القيمة المضافة مع السماح بالخصم الكامل للمدخلات المباشرة وغير المباشرة وتعديل قانون الجمارك .

وأكد ضرورة إعادة النظر في السياسات الضريبية التي تنتهجها مصلحة الضرائب المصرية، وأنه لابد من تحديد أهداف ضريبة محددة تسعى مصلحة الضرائب لتحقيقها من أجل إعادة دوران عملية النشاط الاقتصادي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وجذب الاستثمارات واستقرار التشريعات.

وأشار شوقي إلى أنه لابد من تغير المنهج في التفكير والعمل والمصارحة في الرؤية والأهداف حتى يتم التوافق والدعم الكامل للقوانين الصادرة بعد إقرارها، ولا تتعرض لعدم الدستورية أو التأخير في صدور اللوائح التنفيذية.