استقرت الأسهم الأوروبية في التعاملات الصباحية الخميس، بعد مكاسب قوية على مدار جلستين، ويأتي هذا وسط تقييم المستثمرين لمسار تشديد السياسة النقدية الأميركية خلال العام الحالي، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء الفيدرالي الاتحادي حول ضرورة تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة.

تراجع مؤشر "داو جونز ستوكس أوروبا 600" بنسبة 0.1، أنهي المؤشر جلسة الأربعاء مرتفعًا بنحو 0.4%، في ثاني مكسب يومي على التوالي، مدعومًا بمكاسب شركات صناعة السيارات وصعود شركات الطاقة، وعلى خلاف معظم القطاعات على مؤشر ستوكس أوروبا، قدم قطاعي التجزئة والطاقة أداء قويًا، مع صعود سهم "هينس أند موريتس" بنسبة 3.6%، بعدما حققت الشركة أرباحًا فاقت التقديرات خلال الربع الأول.

واستمر صعود قطاع الطاقة بعدما سجلت أسعار النفط أعلى مستوى في أسبوعين في الأسواق العالمية، وصعد النفط بأكثر من 3.5% على مدار آخر يومين، مع تعطل إمدادات النفط في ليبيا، واحتمالات تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي إلى أواخر هذا العام، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.2%، وأنهى المؤشر جلسة الأربعاء في وول ستريت مرتفعًا بنسبة 0.1%، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بفعل صعود شركات النفط والغاز.

وفي سياق متصل، يترقب المستثمرين في وقت لاحق الخميس، بيانات نمو الاقتصاد الأميركي خلال الربع الأخير من العام الماضي، بهدف إعادة تقييم مسار تشديد السياسة النقدية الأميركية خلال العام الحالي، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لبعض أعضاء البنك الفيدرالي، والتي تؤكد على ضرورة تسريع وتيرة رفع أسعار الفائدة لمواكبة النمو الاقتصادي القوي فى البلاد.

وبالنسبة لأهم مؤشرات الأسواق الأوروبية تراجع مؤشر "يورو ستوك 50" بنسبة 0.2%، وفي فرنسا نزل مؤشر "كاك 40" أقل من 0.1%، وفى ألمانيا ارتفع مؤشر "داكس" بنسبة 0.1%، وفى لندن تراجع مؤشر "فايننشال تايمز 100" مقدار 0.1%.