قالت السفارة الكورية الجنوبية لدى واشنطن الثلاثاء إن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فشلتا في الجولة السابعة من المحادثات، في التوصل إلى اتفاق على تقاسم كلفة تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية. وأجرى الطرفان المفاوضات لمدة يومين في واشنطن لتحديد مبلغ تدفعه سيئول مقابل تمركز القوات الأمريكية في سيئول التي يبلغ قوامها 28,500 جندي أمريكي. وذكرت السفارة في بيان صحافي أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة عقدتا مشاورات متعمقة ومفصلة حول تحسين نظام تقاسم الكلفة، ونصيب سيئول ومدة الاتفاقية. ويشارك في هذه الجولة من الجانب الكوري الجنوبي، السفير الخاص لسيئول لإجراء المفاوضات بوزارة الخارجية "هوانغ جون كوك"، ومن الجانب الأمريكي، نظيره الأمريكي "إريك جون" بوزارة الخارجية. وأضافت أن الجانب الكوري الجنوبي بذل جهودا كبيبرة لتعديل آلية المساهمات المالية ويواصل السعي للتوصل إلى اتفاق محدد. وتسعى كوريا الجنوبية لوضع إطار لتعزيز الشفافية والعدالة في تحديد المبلغ من الأعباء المالية، كجزء من الجهود لتوفير الوقت والطاقة للمفاوضات القادمة. وقالت السفارة إن المحادثات جارية حول مدى المساهمة المالية لسيئول وفترة الصفقة. وذكرت أنه لا تزال هناك خلافات بين الطرفين على القضايا. ويهدف الحليفان إلى التوصل إلى اتفاق خلال منتصف ديسمبر المقبل مع اتفاقية الترتيبات الخاصة الحالية التي تنتهي في نهاية هذا العام. وتقرر أن تنعقد الجولة الجديدة من المحادثات في واشنطن في مطلع الشهر القادم وتليها جولة أخرى في سيئول في منتصف ديسمبر القادم وفقا للسفارة. وبدأ الجانبان في تقاسم كلفة تمركز القوات الأمريكية تحت اتفاقية الترتيبات الخاصة منذ عام 1991. ووقعا في عام 2009 على صفقة لمدة 5 سنوات. وتبرعت سيئول رسميا بحوالي 870 مليار وون(820 مليون دولار) في العام الماضي. وأشارت تقارير صحفية إلى أن الولايات المتحدة التي تواجه قيودا في الميزانية الفدرالية وتهديدات متزايدة من كوريا الشمالية، تطلب من سيئول زيادة المبلغ إلى 1 تريليون وون.