الرئيسية » حوارات و تقارير
جامعة كفر الشيخ

الدارالبيضاء-فاطمة القبابي

أكّد أستاذ كلية الألسن في جامعة كفر الشيخ في مصر، طه رشدي، أنّ اللغة الإشهارية أو لغة الإعلانات هي لغة مناورات، وتحايل على المتلقي، بناء على تحليله للوظائف اللغوية والسينمائية للغة التي تستخدم في المطويات الإشهارية ، وعبر وسائل الإعلام، وذلك في إطار المؤتمر الدولي الذي نظم أخيرًا، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية في الرباط، عن "الخطاب الإشهارية الوظائف والاستهامات".

وكشف طه رشدي، في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أن الخطاب الإشهاري يوظف مجموعة من المناورات والتلاعبات، تتمثل في استعمال مجموعة من اللغات من بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية، بالإضافة إلى استعمال مجموعة من الكلمات الأجنبية والكلمات الدخيلة على اللغة، مضيفًا أن هذا الاستعمال العشوائي، هو في حد ذاته تحايل على المتلقي وتلاعب به، وأن الخطاب الإشهاري يعتمد أيضا مجموعة من الشعارات التي برزت قيمتها بعد ثورة 25 يناير في مصر، وأنّ الوظيفة اللغوية تلعب دورا مهما في هذا الإطار من خلال إثارة انتباه المتلقي، وحثه على شراء المنتوج، منوّهًا إلى أنّه "اعتمدت على مجموعة من الدراسات ومجموعة من المختصين في هذا الشأن خاصة جاكوبسون، لتحليل الوظيفة الإشهارية في الشعار".

وأبرز الأستاذ الجامعي، أن الإشهار، خاصة في المجتمع المصري يعتمد الاقتباس والتضمين، بتداول كلمات مستحدثة، أو غربية على اللغة، حيث يتم إدراجها وكأنها لغة عربية، مشيرا إلى كلمة " فيّس" التي تم تعربيها أو إضفاء صفة اللغة العربية عليها، واستخدامها كفعل داخل شعار في احد الإعلانات الإشهارية، رغم أنها كلمة دخيلة ومستحدثة، وتابع رشدي طه، قائلا إن أكاديمية اللغة العربية والمجمع اللغوي في القاهرة وضعوا توجيهات ومنشورات تحذر من لغة الإعلان التي تعتمد الاقتباس، والكلمات الدخيلة على اللغة ، لأن من شأن ذلك أن يقضي على اللغة الأم ويخلق لغة ثانية بعيدة عن اللغة العربية.

وأضاف طه أنّه في كثير من الأحيان يتم استخدام اللغات الأجنبية استخداما عشوائيا، كما انه يتم استعمالها ببعض الأخطاء، وفق التقليد الأعمى، مشيرًا إلى أن هناك مسألة تتعلق باستخدام اسم "العلم" أيضا في لغة الإعلانات وتحويله إلى اسم عام مثال ذلك مصنع ياغورت اسم المصنع "دينا"، ودينا هو اسم بنت صاحب الشركة هنا أصبح اسم العلم اسم عام، وعن سؤال يتعلق بخبايا الإشهار في الإعلام عامة أوضح أن الإعلانات التلفزيونية كلها خبايا، وأن هناك منافسة شرسة وليست شريفة من خلال الإشهار، يمكن اعتبارها منافسة هدامة، وأنّ الاستعمال العشوائي والمختلط  للغات الثلاثة ساهم في تشتيت الانتباه لدى المتلقي وهو خلط يحمل في طياته الكثير من السليبات أكثر منها ايجابيات، وذلك من اجل الربح السريع.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سعيد أمزازي الأسباب التي دفعت وزارته إلى اعتماد نظام…
أمزازي يؤكد أن المدرسة تعاني انحطاط القيم و"الخاص" يحتضن…
عبدالله بوصوف يرد على حسن الداودي ويؤكد أنه العلوم…
انتقادات لأمزازي لغيابه عن مناقشة ملف "الأساتذة المتعاقدين"
سعيد أمزازي يُعلن رفع ميزانية التعليم بنسبة 18 في…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة