فيينا_ المغرب اليوم
تسلمت النمسا، اعتبارا من اليوم الأحد، رئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لمدة عام، حيث تولى رئاسة المنظمة وزير خارجية النمسا المحافظ، سباستيان كورتس والذي أكد عزمه "العمل على إعادة بناء الثقة المتضررة بين الغرب وروسيا"، خلال فترة رئاسته لأكبر منظمة دولية للتعاون الأمني الإقليمي في أوروبا معنية بإدارة وحل النزاعات والخلافات بالطرق السلمية.
وقال كورتس، في تصريح له إن قضية حل النزاع الروسي الأوكراني تأتي على قائمة أوليات الرئاسة النمساوية للمنظمة - التي تقوم بمراقبة وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا عن طريق وجود ألف مراقب من المنظمة يعملون على الأرض بمشاركة مراقبين نمساويين -.
ويستهل كورتس جهود الوساطة لحل هذا النزاع بزيارة لأوكرانيا تبدأ بعد غد الثلاثاء وتستمر يومين، يتفقد خلالها المنطقة الحدودية في شرق أوكرانيا لتكوين صورة عن حقيقة الوضع على الأرض .
وتتضمن أجندة الرئاسة النمساوية عددا من القضايا الهامة، أهمها مكافحة انتشار التطرف والتشدد داخل أوروبا، ومحاربة الإرهاب ومواجهة مشكلة الهجرة غير الشرعية، لاسيما عبر البحر المتوسط عن طريق تعزيز التعاون مع الدول المطلة على البحر المتوسط مثل مصر وليبيا وتونس، بالتزامن مع العمل على تحسين العلاقات الأوروبية الروسية، بناءً على اعتقاد وزير خارجية النمسا بأهمية العلاقات بين الجانبين، وهي القناعة التي جعلته يكشف النقاب عن عزمه العمل على تعزيز الحوار مع القيادة الروسية، على الرغم من جميع الخلافات والانتقادات الأوروبية للسياسة الروسية، في إشارة إلى ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.