القاهرة - شيماء مكاوي
أكَّد استشاري التغذية، الدكتور شريف زلط في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "سوء التغذية يُؤثِّر على قِصر قامة الطفل"، موضحًا أنها "تعلب دورًا حيويًّا في حجم جسم الطفل، فإذا كانت التغذية سليمة فينعكس ذلك على صحته وقدراته الجسمانية، أما إذا كانت التغذية خاطئة، فيُؤثِّر ذلك على قِصر قامة الطفل".
ويتابع، "لقد خلصت دراسة تم إجراؤها في المركز القومي للبحوث، أن سوء التغذية له أثر بالغ على نمو الأطفال الحركي والذهني، وكذلك مقاييس الوزن والطول، وعملت تلك الدراسة على تقويم القدرات الذهنية والعقلية والنفسية أيضًا للأطفال مقارنة بجداول المركز القومي للإحصاءات الوبائية الصحية، في الولايات المتحدة الأميركية، الذي أوصت منظمة الصحة العالمية باستخدامه كمرجع علمي، وصدر بعدها التأكيد بأن السبب في قِصر قامة الأطفال عن المعدلات الطبيعية، هو سوء التغذية المزمن، ووجود نقص في كمية السعرات الحرارية المطلوبة، مما يُؤثِّر على نمو الأطفال".
وأضاف، أن "من أسباب سوء التغذية نقص بعض العناصر الغذائية التي من الضروري أن يحصل عليها الطفل، ومن ضمن تلك العناصر؛ الكالسيوم، والفوسفور، وهما متوفران في الألبان والأجبان والبيض"، مشيرًا إلى أن "نقص الكالسيوم يؤدي إلى ضعف النمو في العظام، وبالتالي في الطول، ولاسيما نقص الماغنسيوم اللازم لتنشيط فيتامين (د)، حيث يلعب دورًا مهمًا في تصنيع البروتينات والأحماض النووية، وكذلك العظام، كما أن الزنك، وهو من العناصر المهمة في نمو كل خلية من خلايا الجسم، يُؤثِّر في عمل الإنزيمات والهرمونات، ويسبب النقص في الزنك قصر القامة أيضًا، وتأخر البلوغ".
وأشار إلى "أهمية فيتامين (ه)، الموجود في معظم الزيوت النباتية، وفي الكبد، وصفار البيض، واللبن، والمكسرات، وفيتامين (أ)، الموجود في الدهون الحيوانية، ومن أهم مصادره، اللبن، والزبد، وصفار البيض، والجبن، والكبد، والأسماك الدهنية، وزيت السمك، وفي الجزر، والمشمش، والطماطم، والفلفل الأخضر، والأحمر، والأصفر، وهو مفيد جدًّا في نمو العظام، وصحة الجهاز المناعي، وفيتامين (د)، والكربوهيدرات، وكل تلك العناصر لابد من الحرص على توافرها للطفل حتى لا يتأثر شكل جسمه، بسبب سوء التغذية، أو نقص تلك العناصر".