الشارقة ـ المغرب اليوم
افتتح عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، معرض الأزياء الإسلامية، الأول من نوعه في المنطقة، والذي تُنظِّمه إدارة التراث التابعة لدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، في إحدى قاعات المباني الجديدة لمؤسسة الشارقة للفنون، في منطقة قلب الشارقة، وذلك بالتزامن مع فعاليات أيام الشارقة التراثية، حيث يستمر حتى نهايتها ويأتي المعرض كجزء من مشروع "متحف التراث الإسلامي"، الذي سيتم افتتاحه في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حيث وجَّه حاكم الشارقة بتأسيسه ضمن مشروعات "الشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية"؛ ليكون مرجعًا إنثولوجيًّا للثقافة الشعبية للعالم الإسلامي. وقام حاكم الشارقة، فور وصوله إلى مقر المعرض، بالتوقف عند خارطة قديمة لإمارة الشارقة، تُبيِّن ملامح الحياة القديمة للإمارة، وما تميزت به من عناصر عمرانية، تنوَّعت بين أسوار وحصون وقلاع وبيوت من الجص والحجارة، تُؤكِّد على عراقة العمارة في الشارقة وأصالتها. بعدها بدأ جولته التفقَّدية للمعرض مستمعًا إلى شرح من مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية، في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، عبدالعزيز المسلم، بشأن أقسامه التي توزَّعت على 6 أقاليم، تضم مجموعات مُتنوِّعة من الأزياء والزينة والمقتنيات الشخصية والمنزلية، التي تُمثِّل تراث المجتمع الإسلامي من شتى أنحاء العالم. وشاهد خلال جولته ما يضمه المعرض من قطع رائعة تعدَّت الخمسين قطعة اقتناها فريق العمل في إدارة التراث، وتُمثِّل 18 دولة من الأقاليم الإسلامية الرئيسة، وهي؛ بلدان شبه الجزيرة العربية، وبلاد الشام، وشمال وشرق أفريقيا، وآسيا الوسطى، وجنوب شرقي آسيا. ومن بين المجموعات المعروضة، مجموعة أزياء من شمال أفريقيا مُهداة إلى حاكم الشارقة، من المغرب العربي، وتحديدًا من كل من؛ تونس، والجزائر، والمغرب، وهي مجموعة مميزة تحتوي على قطع نادرة من القرن التاسع عشر، وأوائل القرن العشرين، وضمن فقرات الافتتاح، قدَّمت الفرقة السواحلية عرضًا فلكلوريًّا نال إعجاب الحاضرين"، حسب ما ذكرت "وام". وفي استراحة للشيخ والحضور بعد جولتهم في المعرض، اطَّلع حاكم الشارقة على المخططات النهائية لمشروع "متحف التراث الإسلامي"، والذي سيُشيَّد في منطقة "التراث"، في قلب الشارقة، على هيئة مبانٍ حديثة، تأخذ شكل الخيام للدلالة على البيئة التراثية الإماراتية. ووجَّه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، بـ"توسعة مكان العرض، وذلك لتوفير مساحة أرحب للجمهور للاطلاع على محتوياته".