جهة الشرق - إبن عيسى
أوردت مصادر عليمة أن ظاهرة الباعة الجائلين توسعت في الآونة الأخيرة وزاد حجمها، بسبب التساهل من طرف السلطات المحلية. فرغم كل الحملات التي تباشرها، لأجل تحرير شوارع وأزقة مدينة زايو، في فرض سيطرة القانون، إلا أن الأمر يظل على حاله، ويزداد تفاقما يوما بعد يوم.
ظاهرة الباعة المتجولين أو المسماة "بالفراشة" في جميع المدن المغربية عرفت تناميًا لافتًا في الحجم والحيز المكاني منذ السنوات الماضية، حتى أضحت الشوارع الرئيسية لا تخلو من الباعة الذين يفرشون بضائعهم على الأرض، أو يجرون خلفهم عرباتهم المتنقلة التي تساعدهم في عرض سلعهم وبضائعهم مهما كانت بسيطة أو صغيرة أمام المواطنين الذين يبحثون عن الأسعار الرخيصة.
وفي حالة تعقب رجال الأمن لهم خلال الحملات الموسمية التي يشنونها ضدهم يكلون بالفرار تاركين بضائعهم في الشوارع والأرصفة العمومية. فظاهرة الباعة المتجولين وإن تواجدت بالعديد من المدن المغربية فإنها بمدينة زايو أصبحت مظهرًا يثير قلق ساكنة الأحياء التي تنتشر حولها، فمنظر الباعة المتجولين على أرصفة الطرقات بات مشهدا مألوفا لساكنة زايو، إلا أن هذه الظاهرة تعد من أهم عوامل احتلال الملك العام، فالساكنة لا يخفون ما لها من منافع باعتبارها تجارة للقرب وبأثمنة جد مناسبة خصوصًا للشرائح ذات الدخل المحدود.