الرباط - المغرب اليوم
وجه الأمين العام لحزب "الاستقلال"، حميد شباط في خروج جديد ومثير، رسالة إلى القصر الملكي يطلب فيها نقل مقر رئاسة الحكومة إلى خارج أسوار المشور، حتى يتسنى للمغاربة الاحتجاج على رئيس الحكومة.
وذكر شباط، في تجمع جماهيري استعدادا للانتخابات الجماعية والجهوية، أمام أنصار حزبه الذين قدموا من جميع أقاليم جهة فاس-مكناس، في ملعب الحسن الثاني في فاس، أن "دستور مطلع تموز(يوليو) 2011، الذي قام على أساس السيادة للشعب، يدعو إلى الفصل بين السلط في بلادنا، لكن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، يتمادى في استغلاله للمؤسسة الملكية والتستر وراءها، وقد حان الوقت لكي تخرج مؤسسة رئيس الحكومة من القصر الملكي، ويُنقل مقرها إلى خارج أسواره، حتى يتسنى للمغاربة محاسبة رئيس الحكومة والاحتجاج عليه أمام مقر الحكومة الرسمي، وليس أمام أي مكان آخر، خصوصا أن الوضع الاجتماعي ينذر باحتجاجات قوية آتية".
وأضاف أن كراسي السلطة حولت الوزراء الإسلاميين إلى علمانيين، و"نحن في حزب "الاستقلال" نقول للجميع إننا كنا وما زلنا وسنبقى مسلمين نحافظ على ديننا سواء كنا داخل أو خارج الحكومة، بعكس ما يجري بالنسبة إلى أعضاء حزب "العدالة والتنمية" مقابل البقاء في السلطة".
وعدد شباط، في تجمعه الجماهيري، مطالب حزبه للمرحلة المقبلة للمشهد السياسي المغربي، الذي وصفه بالدقيق والحاسم، حصرها في 19 "لاءات" تفرض نفسها، حسب تعبيره، وتتحكم في علاقة حزب "الاستقلال" بالدولة ومعركته مع خصومه السياسيين، ذكر منها: لا لتزوير الانتخابات، لا للحكرة، لا للفساد، لا لغلاء الأسعار والاتجار في الدين والتفقير والتخوين والظلامية و"الإرهاب" الفكري والغلو في الدين والاستبداد واستغلال السلطة، وترويج المغالطات والشيطنة ضد الأحزاب، والاستقواء بالخارج وبيع الأوهام، ليختم "لاءاته" بلا للرشوة والحزب الواحد.
ولم ينج أغنياء المغرب من نيران مدفعية شباط، حيث بين أن "حزب "الاستقلال" اختار لمعركته الانتخابية شعار "مع الشعب"، والمغرب ينبغي أن يكون مغرب الفقراء، وعلى أصحاب القرار أن يكفوا عن الزيادة في إغناء الأغنياء وإفقار الفقراء".
وردا على كلام غريمه السياسي عبد الإله بنكيران في تجمعه الأخير والذي ذكر فيه أن «المغاربة لن يموتوا فقرا لأنهم ألفوا الخبز وأتاي"، حذر شباط من انتفاضة شعبية للمغاربة للمطالبة بالكرامة، والتمرد على غلاء الأسعار وتدني الخدمات الاجتماعية.
وكان اللقاء مناسبة توقف فيها شباط عند ظاهرة انتشار المهاجرين الأفارقة بعدد من المدن المغربية، حيث أوضح أن "المغرب دولة أفريقية، لكن على الدولة والحكومة أن تجد حلا مناسبا واستعجاليا لجيوش المهاجرين، الذين يملؤون الطرقات، ويهددون أمن المغاربة وسلامة ممتلكاتهم بالسرقة والأفعال الإجرامية، بدلا من توزيعهم على المدن".