الدار البيضاء : جميلة عمر
تمكنت مغربيتان من الهرب رفقة طفليهما السوريين، اللتان كانوا يعيشنا داخل خيمة بلاستيكية بالقرب من مراكز إيواء المهاجرين واللاجئين السوريين في مدينة مليلية.
وجاء فرار المغربيتين إثر رفض السلطات الإسبانية منحهم حق اللجوء الذي يخول لهم ولوج المركز، بسبب أنهما ولدن في المغرب.
وأمام الأوضاع المزرية التي تعيشها واحدة منهم رفقة ابنها السوري، دخلت مجموعة من المنظمات غير الحكومية والجمعيات الحقوقية على الخط، وأعلنت منظمة العفو الدولية والمنظمة غير الحكومية الإسبانية "بروداين"، أن هناك أطفال سوريين يعيشون في العراء وبدون تعليم ولا تغطية صحية في مليلية، لأن أمهاتهم ولدن في المغرب، مشيرة إلى أن السلطات المحلية لا تعتبر الأسرتين لاجئتين في ظل غياب أزواجهن السوريين.
وأوضحت مصادر من مليلية أن حالة المواطنة المغربية الثانية وطفلتها وجدت طريقها للحل مباشرة بعد تمكن زوجها السوري من دخول مليلية، إذ تم السماح للأسرة بولوج مركز إيواء المهاجرين على غرار باقي اللاجئين السوريين، الزوج ولد في سورية، على عكس زوجته التي رأت النور في المغرب.
وكانت حالة الأم المغربية الأولى وطفلها السوري معقدة جدًا، نظرًا إلى أن زوجها توفى، وبذلك فمن الصعب أن تحصل على اللجوء في ظل الشروط الحالية التي تضعها السلطات الإسبانية.