طنجة - المغرب اليوم
أشرف الملك محمد السادس، في حي بئر أحرشون في مقاطعة بني مكادة في طنجة، على تدشين مركز تربوي للتعليم الأولي، أنجز في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باستثمار إجمالي قدره 5ر6 مليون درهم.
ويعكس هذا المشروع الذي يعد خير تجسيد لسياسة القرب التي ما فتئ ينهجها الملك محمد السادس، منذ اعتلائه عرش أسلافه، الاهتمام الخاص الذي يوليه للقضايا المتعلقة بحماية الأطفال، وضمان مستقبلهم وصيانة كرامتهم، وكذلك حرص جلالته الموصول على الارتقاء بمستوى تعليمهم سعيا إلى جعلهم رجالا ونساء مسؤولين ومبدعين يتحلون بروح المواطنة.
ويندرج هذا المركز التربوي للتعليم الأولي، الذي كان الملك، قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في 27 آذار(مارس) 2014، ضمن مخطط واسع يشمل إحداث 23 مركزا تربويا للتعليم الأولي "8.20 مليون درهم"، وذلك على مستوى مقاطعات بني مكادة "بئر أحرشون، بئر الشفا، الكمبورية، بوحوت، العوامة الشرقية، لحداد، لقوادس، الوردة، أشناد"، وطنجة المدينة "درادب، الرهراه، مسنانة، الزياتن"، ومغوغة "السانية، طنجة البالية، أرض الدولة، مغوغة الكبيرة"، والسواني "البرانص، وشارع مولاي سليمان".
وسيتيح هذا المخطط، الذي ينسجم تمام الانسجام مع أهداف برنامج "طنجة الكبرى"، توفير تعليم أولي ذي جودة لأطفال الأسر المعوزة المنحدرة من الأحياء المستهدفة، والقضاء على الأمية، إلى جانب تعميم التعليم الأولي، باعتباره شرطا لا محيد عنه لضمان تساوي الفرص في الامتلاك المبكر للآليات التي تضمن النجاح في متابعة الدراسة.
ويسجل هذا المخطط الذي يعد ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة "التربية الوطنية والتكوين المهني"، وعمالة طنجة أصيلة، والجماعة الحضرية لطنجة، والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، معدل إنجاز جد متقدم.
وهكذا، تم بناء 12 مركز من بين الـ 23 المزمع إنجازها، في حين توجد 9 مراكز في طور الإنجاز، بينما سيتم إطلاق أشغال إنجاز مركزين خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
وتشتمل هذه المراكز التي تستجيب للمعايير الدولية المعتمدة في هذا المجال، والتي تشكل فضاءات للتأطير والتعلم والتفتح، على قاعات للدروس، وفضاءات للترفيه، ومطاعم، وعيادات طبية وفضاءات للعب.
وتساهم مختلف هذه المشاريع في تعزيز العرض التربوي على مستوى مدينة طنجة، بما يمكن السكان من الانخراط الكامل في الدينامية التنموية متعددة الأبعاد التي تشهدها مدينة البوغاز.