الدار البيضاء - جميلة عمر
يعاني السجين محمد النكاوي من الاختناق، بعدما رُحِّل إلى سجن تولا 2 في مكناس خلال شهر أيلول/ سبتمر الماضي، بسبب تدخين باقي زملائه المعتقلين في زنزانة تخلو من التهوية، وتستوعب بين جدرانها أكثر من10 أشخاص معظمهم يدخنون، في حين لا تزيد الطاقة الاستيعابية للزنزانة عن شخصين.
ويدخل ملف المعتقل محمد النكاوي في إطار السلفية الجهادية، اعتقل سنة 2003 ، تم ترحيله من سجن طنجة إلى سجن تولا2، وذلك في إطار السياسة العقابية التي تنهجها المديرية العامة لإدارة السجون، خاصة فيما يتعلق بإبعاد المعتقلين عن أهاليهم.
وحسب بيان توصلت منظمة "العدالة للمغرب"، أن السجين مريض بالربو، ويعاني من ضيق التنفس، وحسب الشهادات الطبية وضع في زنزانة مع سجناء مدخنين، مما تسبب له في اختناق حادّ، ولم يتنفس إلا بعدما زُود بالأكسجين الاصطناعي، ثم بعد ذلك حُوِّل إلى زنزانة أخرى ليست أفضل من الأولى؛ إذ يوجد فيها أيضًا مدخنون، مما نتج عن ذلك فقدانه للوعي.
وحسب بيان عائلة السجين، أن الزنزانة التي وضع فيها تنعدم فيها التدفئة، كما ينعدم فيه الماء الدافئ للوضوء والاستحمام، ولا ساحة لتجفيف الغسيل، كما تطالب عائلة السجين بتوفير جميع الحقوق.