الرباط – المغرب اليوم
أصدر القضاء البلجيكي أحكامًا تتراوح بين 12 و20 عامًا في حق أشخاص توبعوا في ملف اشتهر إعلاميًا باسم "خلية سورية"، وصفت بكونها خطيرة للغاية، وقد خططت للقيام بعمليات "إرهابية" في بلجيكا وكان عقلها المدبر هو البلجيكي عبد الحميد أبا عود، المغربي الأصل، وهو المطلوب الأول لدى الأجهزة الأمنية الأوروبية لوقوفه وراء تجنيد العشرات من شباب القارة لصالح تنظيم "داعش".
وأدانت المحكمة حضوريا ما تعداده 28 فردا اعترفوا بأنهم كانوا يستعدون للسفر إلى سورية من أجل القتال، قبل أن يلقى عليهم القبض إثر التحقيقات التي قادتها المخابرات البلجيكية، وهي التي جرت من 2011 إلى غاية العام 2014 وكشفت أن المعتقلين لم يكن هدفهم السفر إلى سورية فقط وإنما كانوا ينوون القيام بعمليات مسلحة في بلجيكا ضد أهداف مدنية وعسكرية.
وصدر أثقل حكم في حق عبد الحميد أبا عود، الحامل للقب أبي عمر السوسي، وذلك بإدانة غيابيّة وصلت مدتها السجنية إلى 20 عامًا، وذلك بعد أن تمكن من الفرار من كمين نصبته له الشرطة خلال شهر كانون الثاني(يناير) الماضي، فيما توفي اثنان من مرافقيه، وقد عاد خلال شباط(فبراير) الماضي كي يعلن أنه خطط لعلميات "إرهابية" في بلجيكا وبأنه انضم إلى صفوف "داعش" في سورية.
ووجهت المحكمة البلجيكية تهمة "اختطاف قاصر" لذات المتأصل من المغرب بعد وقوفه وراء إرسال أخيه يونس إلى سورية بداية العام الماضي، ما جعل ذات اليافع يحمل لقب "أصغر مقاتل في العالم" بعدما خلف خبر سفره صدمة قوية في المجتمع البلجيكي.