الرباط - المغرب اليوم
خرج وزير "الدفاع" التونسي فرحات حرشاني، بتصريح ناري، يُحمل من خلاله مسؤولية تنامي النشاط "الإرهابي" في جبل الشعانبي، للجزائر، هذه الأخيرة اعتبرها الوزير التونسي "البوابة الرئيسة التي يدخل منها "الإرهاب" الى تونس".
وأكد الوزير أمام صحافيين أجانب، أن هذه الظاهرة لم تكن في تونس من قبل، بل تفشت بمرورها من الحدود المشتركة مع ليبيا والجزائر، مبينًا، "الإرهاب" يأتينا من الجزائر أولا وليبيا ثانيا".
وذكّرت هذه التصريحات المتتبعين للأوضاع الأمنية في تونس بتلك التي أدلى بها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خلال زيارته لهذا البلد المغاربي، في 20 تموز(يوليو) الماضي، حين سُئل عن الوضع في تونس، ليجيب، "تونس تملك حدوداً مشتركة مع ليبيا والجزائر، إنكم لم تختاروا موقعكم الجغرافي". وكان الرئيس التونسي باجي قايد السبسي قد صرّح لقناة فرنسية، في 22 آذار(مارس) الماضي، بأنه كلما يتم توقيف جماعة "إرهابية" على الأراضي التونسية، نجد قائدها جزائري الجنسية ليرد عنه وزير "الداخلية" الجزائري آنذاك، "الإرهاب لا يملك جنسية، إنه ظاهرة عالمية".
وكشف وزير "الدفاع" الوطني التونسي، فرحات الحرشاني، أن الوزارة تعمل على بناء منظومة الحواجز الحدودية التي يُـراد لها أن تمتد على طول الحدود من البحر الأبيض المتوسط وحتى برج الخضراء جنوبا.
وتتشكل المنظومة من خنادق بعرض أربعة أمتار وعمق مترين، وسواتر رملية مرتفعة، يضاف إلى ذلك إقامة حاجز إلكتروني كامل التجهيز مع أبراج مراقبة ومواقع عسكرية داعمة.
وترغب وزارة "الدفاع" التونسية في أن يكون هذا الجدار مجهزا بكاميرات حرارية ورادارات من أجل منع تهريب السلاح وتنقل "الإرهابيين" من الجزائر وليبيا للداخل التونسي.