الدار البيضاء - جميلة عمر
يتوافد على مزار رابي عمرام بن ديوان، في منطقة أسجن إقليم وزان، المئات من اليهود، للاحتفال بموسم "هيلولة"، حيث نظم مجلس الجماعات اليهودية في المغرب حفلة دينية في هذا المزار، حيث أقيمت قداسات وطقوس دينية، بحضور مكثف من معتنقي الديانة اليهودية، الذين يقطنون بمختلف دول العالم، وينحدرون من مختلف مناطق المغرب.
وتم إيقاد الشموع بكل جنبات المزار على إيقاع ابتهالات وأذكار وأدعية دينية، ترتبط بالديانة اليهودية، التي حضرها أندري أزولاي، مستشار الملك، وسيرج بيرديغو السفير المتجول والأمين العام لمجلس الطوائف اليهودية في المغرب، وعامل إقليم وزان جمال العطاري، وممثلو الهيئات المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية.
وأكد لاندري أزولاي أن المغرب، البلد المتجذر في هذه التقاليد والحضارات والتاريخ، يعيش في توافق تاريخي، يحتفي بتنوعه تحت قيادة الملك محمد السادس. وقال سيرج بيرديغو إن الاحتفال بموسم هيلولة هو أحد التقاليد العريقة لدى الطائقة اليهودية، كما أنه يشكل إحدى التظاهرات الدينية الأكثر تميزًا لدى اليهود المغاربة، وهو نتاج تعايش عريق ما فتئ يترسخ في إطار الاحترام المتبادل والتسامح.
وبيّن علون سامي، عضو مجلس الطوائف اليهودية في المغرب والمسؤول عن ضريح رابي عمرام بن ديوان في جماعة أسجن، أن هذا الاحتفال الديني السنوي يؤكد تشبث اليهود المغاربة بمختلف أجيالهم بهويتهم الوطنية وأصالتهم الحضارية والثقافية، التي تشكل رافدا من روافد الثقافة المغربية.