الرباط - المغرب اليوم
شَكَّلَ دور المغرب في محاربة الهجرة غير الشرعية محور مباحثات، جرت، الأربعاء، في الرباط، بين الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، ومساعد كاتب الدولة الإيطالي في الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، فينسينزو أمندولا،
وقال أمندولا، في تصريح للصحافة، إن تجربة المغرب في مجال الهجرة وأمن الحدود تمثل نموذجًا يتعين على أوروبا أن تأخذه بعين الاعتبار، مؤكدًا على أهمية التعاون بين حكومتي البلدين.
وأضاف المتحدث ذاته أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاستعراض المواضيع التي تهم حوض البحر الأبيض المتوسط، خاصة قضايا تدفق الهجرات، والأمن الإقليمي، وكذا مشاريع تنمية المنطقة برمتها، مبرزا أن "التعاون بين إيطاليا والمغرب كان مهما وسيكون دائما أكثر أهمية"، وقال الشرقي الضريس إن العلاقات بين المغرب وإيطاليا هي قوية ومتينة ونتمنى أن تتطور إلى ما هو أحسن"، مضيفا أن محاربة "الإرهاب" كانت أيضًا في صلب هذه المباحثات، التي تم خلالها تقديم عرض حول المقاربة المغربية في مجال محاربة "الإرهاب".
وأشار الضريس إلى أن المباحثات شكلت مناسبة للتأكيد على الدور الهام والإيجابي، الذي يلعبه المغرب في مجال محاربة الهجرة السرية وكذلك الإمكانيات التي يضعها منذ عدة أعوام قصد محاربة الاتجار بالبشر وظاهرة الهجرة غير الشرعية، وخاصة في سياق المقاربة التي ستعتمدها المجموعة الأوروبية مستقبلًا في هذا المجال، ولاحظ الضريس أن اللقاء مكن أيضًا من تسجيل أن المغرب، الذي يتمتع بوضع خاص، هو بلد له مقاربته الخاصة، وهو بلد يحافظ على حدوده، ويمكن أن يلعب دور همزة الوصل بين القارة الأوروبية والدول الأفريقية التي هي المنبع الرئيسي للهجرة غير الشرعية