الرباط - عمار شيخي
شاركت المملكة المغربية، في دورة هذا العام للمعرض الدولي للسياحة، وهو أكبر تظاهرة في مجال السفر والسياحة بشمال أوروبا ومنطقة البلطيق، وسعى الرواق المغربي، إلى "إبراز الغنى الثقافي والطبيعي في المملكة"، وأثار حسب المنظمين، "اهتماما كبيرا لدى الجمهور الذي يرغب في اكتشاف المنتجات السياحية الجديدة التي يوفرها المغرب".
وأوضح المكتب الوطني المغربي للسياحة في ستوكهولم، أن عدد السياح القادمين من هذه المنطقة الأوروبية إلى المغرب، بلغ خلال السنة الماضية نحو 98 ألف سائح، متوقعا أن تستمر وتيرة هذا الارتفاع خلال سنة 2017، إذ قد يصل عدد السياح إلى أكثر من 100 ألف سائح، بخاصة أن عدد السياح الاسكندنافيين لم يتجاوز قبل ست سنوات 50 ألف، ولاحظ المكتب "وجود طلب متزايد على السفر ليس فقط تجاه أغادير، ومنتجعها الذي يحظى بإقبال كبير من لدن الفنلنديين، بل أيضا على مدن مغربية أخرى مثل مراكش وفاس ومكناس والرباط".
وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن نحو ثلثي سكان بلدان المنطقة يقومون برحلة واحدة على الأقل إلى الخارج كل سنة. وشكّل المعرض الدولي للسياحة (ماتكا) فرصة سانحة للمكتب الوطني المغربي للسياحة لتسهيل التواصل بين مهنيي قطاع السياحة والنقل في بلدان الشمال الأوروبي ونظرائهم المغاربة، من أجل جذب المزيد من الزوار خلال السنوات المقبلة. وبحسب المكتب، فقد ارتفعت نسبة السياح القادمين إلى المغرب، انطلاقا من البلدان الاسكندنافية، بنحو 10 في المائة سنة 2016، مقارنة مع السنة التي قبلها.
ويعد القرب الجغرافي والاستقرار وتنوع المنتوجات من العوامل التي تجعل وجهة المملكة قادرة على استقطاب أكبر عدد من السياح الفنلنديين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعتبر سياح بلدان الشمال الأوروبي أن السفر إلى الخارج مسألة أساسية، وعلى الخصوص بسبب المناخ القاسي في المنطقة خلال فترة طويلة من السنة.