نقل 22 فردا من القوات المساعدة، الأربعاء، على وجه السرعة عبر سيارات إسعاف تابعة للوقاية المدنية، إلى المركز الاستشفائي الحسن الثاني في سطات، في انتظار وصول 8 آخرين أصيبوا إثر إشرافهم على تأمين عملية الحرث التي يقوم بها أعضاء التعاونية الفارسية للأراضي الزراعية التابعة للتعاونية بالمنطقة، وهي العملية التي جنّد لها أكثر من 200 عنصر من القوات المساعدة والدرك في سطات، ومن المنتظر أن يفتح الدرك الملكي بسرية سطات بحثا في الموضوع.

ووفق مصادر، فإن إصابة العناصر الأمنية جاءت بعد تدخلها لمنع عدد من المنتمين إلى دوار البيرات من عملية حرث الأراضي التي استعملت فيها أكثر من 6 جرّارّات، لفائدة منخرطي التعاونية الفارسية؛ حيث اندلعت مواجهات دامية أصيب خلالها 22 فردا من القوات المساعدة بجروح متفاوتة نقلوا على إثرها إلى مستعجلات المركز الاستشفائي الحسن الثاني في سطات حيث لازالوا يتلقون العلاجات الضرورية، في الوقت الذي لم يتم فيه انتقال أي شخص من السكان المصابين إلى المستشفى.

تجدر الإشارة إلى أن الأرض الزراعية التي جرت فوقها المواجهات، نواحي ابن أحمد، تعرف صراعا بين أعضاء التعاونية الفارسية ودوار “البيرات” منذ مدة طويلة، وصلت ملفاتها، في وقت سابق، إلى ردهات المحاكم في الدائرة القضائية سطات، وجرى اعتقال بعض الأشخاص من سكان الدواوير المجاورة. ويعتبر أعضاء التعاونية أنفسهم مالكين للأرض موضوع النزاع بواسطة عقود ملكية، في حين يرى السكان أن الأرض سلالية تعود إلى أصولهم.

خالد رقيب، مدير المستشفى الإقليمي في سطات، أكد إن مصالح المستشفى عرفت استنفار طاقم متعدد الاختصاصات، بعدما أخذت علما بنقل 22 فردا من القوات العمومية في انتظار وصول 8 آخرين، وفق مصادر السلطات المحلية، لإصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة إثر تعرضهم لهجوم من بعض المواطنين نواحي سطات.

وأوضح مدير المستشفى أن المصابين تلقوا جميع الإسعافات والفحوصات الضرورية، وتبين أن بعضهم جروحهم خفيفة، في انتظار نتائج بعض الفحوصات بالأشعة لشخصين من المحتمل أن يكونا قد أصيبا بكسور، مشيرا إلى أن الحالات الباقية لا تشكل أي خطورة، وأن العملية تسير بشكل جيد، نافيا أن يكون المستشفى قد استقبل أي مصاب من المدنيين.