الجزائر – ربيعة خريس
أصيب شرطيان أحدهما بجروح بالغة في اشتباكات مع متطرفين, على مستوى حاجز أمني داخل منطقة تسمى واد جمعة، الأربعاء، في محافظة البليدة غرب الجزائر. وقالت مصادر أمنية إن المجموعة المتطرفة التي قامت باستهداف عناصر الدرك الوطني, وهي قوة رديفة تابعة لوزارة الدفاع الوطني, تتولى إدارة أغلب الحواجز الأمنية خارج المدن فيما تتولى الشرطة المهام بداخلها, يجهل عددها حيث قامت بإطلاق النار على عناصر الدرك الوطني ولاذ بالفرار.
وقامت الجماعة المسلحة بمباغتة حاجز أمني لعناصر الدرك وإطلاق النار عليها ولاذت بالفرار. واستنجد عناصر الدرك الوطني بقوات الجيش الجزائري لتطويق المكان. وأعلنت الناحية العسكرية الأولى في محافظة البليدة غرب الجزائر, وقد وسعت قيادة هذه الناحية عمليات التمشيط والتعقب في المحافظات القريبة من محافظة البليدة لاصطياد المتطرفين الناشطين تحت لواء ما يسمى بتنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب إلى جبال "الأطلس البليدي" التي شهدت منذ عام 2015 هدوءا حذرا بعد حادثة اغتيال 11 جنديا في ثاني أيام عيد الفطر.
وتُعرف المنطقة بنشاط جماعة حماة الدعوة السلفية، التي أسّسها أميرها المزعوم سليم الأفغاني في سنة 1997، بعدما كانت تحمل اسم كتيبة الأهوال، وتنضوي تحت لواء تنظيم القاعدة في المغرب. وتعد هذه العملية الثالثة من نوعها التي تستهدف أجهزة الأمن في الجزائر في غضون ثلاثة أشهر, بعد مقتل شرطي في الثلاثينيات من العمر داخل مطعم بحي الزيادية في محافظة قسنطنية, ومباشرة بعدها بأشهر تعرض مقر للأمن الجزائري إلى محاولة اعتداء نهاية شهر فبراير/شباط الماضي، عندما قام المهاجم بتفجير نفسه أمام مركز للأمن في ولاية قسنطينة شرق الجزائر، ما أسفر عن إصابة عدد من رجال الأمن.
وجاءت أيام قليلة بعد أن وجهت قوات الجيش الجزائري ضربة موجعة لبقايا الجماعات المتطرفة الناشطة في جبل الأطلس البليدي، وتم القضاء على ستة متطرفين في محافظة عين الدفلى غرب الجزائر, واسترجع الجيش الجزائري حينها أربعة مسدسات رشاشة من نوع كلاشنيكوف إضافة إلى كمية مهمة من الذخيرة وأغراض أخرى.