الرباط_ المغرب اليوم
وجه المعتقل السياسي السابق محمد مصدق بن خضراء، وهو فلسطيني ومغربي الجنسية يقيم في غزة، رسالة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عبر المؤسسات الحقوقية، يطالبها من خلالها بالتدخل لدى سفارة المملكة في رام الله في فلسطين، في شأن ما وصفه بـ”التصرف غير السليم” تجاه أسرته، بعد “رفض تسجيل” ابنته حديثة الولادة، وتجديد جوازات السفر البيومترية لابنتيه.
وتعود تفاصيل القصة إلى “اتصال محمد مصدق بن خضراء، المقيم رفقة عائلته في غزة، في سفارة المغرب في رام الله، طالبا تسجيل ابنته جود بن خضراء، البالغة من العمر عاما واحدا، في سجل الحالة المدنية، وتجديد جوازات السفر البيومترية لابنتيه صابرين، البالغة ثماني سنوات، وسارة، البالغة سبع سنوات”، مضيفة أن السفير طلب منه الانتظار “ريثما يراسل المغرب في الموضوع، وعندما طال الانتظار أعاد الاتصال..فطلب منه إرسال أكثر من عشرين ورقة، جزء كبير منها لا علاقة له بالموضوع”.
وتابعت الوثيقة ذاتها، بأن بن خضراء “استجاب لطلب السفير، وأرسل كل الأوراق المطلوبة لسد الذرائع وتسهيل الأمور، علما أن غزة معزولة جغرافيا عن رام الله، وأن التواصل صعب”، قبل أن تضيف: “عندما اتصل بعد أيام للاستفسار أجابته موظفة فلسطينية تعمل في السفارة، وانهالت عليه بأسئلة لا علاقة لها بتسجيل مولودة وتجديد جوازات سفر منتهية”.
وندد بن خضراء، بما قال إنه “تحقيق” خضع له من الموظفة الفلسطينية، مضيفا: “تطورت الأسئلة في ما يشبه تحقيقا عبر الهاتف، من قبيل أني كنت أقطن من قبل في الجزائر.. وعندما احتججت أجابتني الموظفة بأنها ستحيل الموضوع على سعادة السفير”؛ فيما أوردت الشكاية ذاتها أن “السفير المغربي قال له هاتفيا: “إذا لم تجب على الأسئلة جميعها فلا أوراق لك عندنا”".
وتابع المصدر ذاته: “عندما أجاب بن خضراء بألا أحد يملك حق منع مواطن مغربي من تسجيل ابنته وتجديد جوازات سفر بناته.. انهال السفير بالصراخ والشتم بما لا يليق بالسلك الدبلوماسي، واختتم المكالمة بقوله “سوف أجعلك تقبل يدي من أجل الحصول على أوراقك”، وأغلق الهاتف”.