الدار البيضاء - حكيمة أحاجو
طالب نشطاء حقوقيون مغاربة وفرنسيين في لقاء عقدوه في العاصمة الفرنسية باريس، نهاية الأسبوع الماضي، وقف كل أشكال التضييق التي تمارسه السلطات الجزائرية في حق السكان الجزائريين الأصليين في منطقة "القبايل"، حيث تمارس عليهم أبشع الانتهاكات من قمع واعتقال تعسفي ونفي خارج الوطن بسبب أرائهم ومواقفهم الداعية إلى الحق في تقرير المصير.
وأفادت مصادر حضرت اللقاء، في تصريحات إلى "المغرب اليوم"، بأن المشاركين في لقاء باريس طالبوا هيئة "الأمم المتحدة" بأن تتحمل مسؤوليتها من أجل رفع الظلم التاريخي ضد الشعب القبايلي، الذي يصل تعداده إلى 8 ملايين نسمة.
وأكد الرئيس السابق للمركز المغربي لحقوق الإنسان الشرقاوي السموني أن من حق شعب القبايل أن يتمتع بحقه في الحكم الذاتي والاعتراف بهويته الثقافية واللغوية، تماشيًا مع المادة 1 من ميثاق الأمم المتحدة، والمادة 2 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والمادة الأولى من الميثاقين الدوليين الخاصين بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وبالحقوق المدنية والسياسية، والمادتين 1 و4 من إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية.
وأضاف: "الحقوقيين الذين التقوا في باريس طالبوا أيضًا بالاعتراف بالحكومة المؤقتة القبايلية، وعبروا عن مؤازرتهم لأمازيع مزاب الإباظيين ضدّ ما يلحقهم من اعتداءات وانتهاكات وتقتيل وإحراق بيوتهم وانتزاع أراضيهم على مرأى ومسمع من السلطات الجزائرية".