الرباط-المغرب اليوم
تبقى إمكانية رفع المغرب من عدد الجنود المغاربة المنتشرين في مختلف جبهات حفظ السلام واردة، باعتباره واحدا من الدول التي انخرطت في مسلسل حفظ السلام منذ العام 1960، لاسيما بعد الاجتماع الذي احتضنته مدينة نيويورك الأميركية، مساء الاثنين الماضي، والذي عرف مشاركة أكثر من 50 دولة، تم على إثره إعلان تعزيز صفوف أصحاب القبعات الزرقاء المنتشرين في مختلف مناطق النزاع في العالم بـ 40 ألف جندي، أي بـ 40 في المائة بالمقارنة مع العدد الحالي الذي يبلغ حوالي 10 آلاف و650 قبعة زرقاء.
وخلال الاجتماع ذاته التزمت الدول المجتمعة بتوفير 40 مروحية وعشر وحدات طبية، وعشر وحدات من المهندسين، بالإضافة إلى وحدات لاستباق الهجمات، وكذلك الالتزام بدورات تكوينية.
وعلى الرغم من عدم تحديد العدد الذي سيساهم به المغرب على غرار بعض الدول، مثل الصين التي أعلنت أنها ستعزز صفوف جنود حفظ السلام بـ 8000 عسكري، لتتزعم بذلك وحدات حفظ السلام في العالم بـ 11000 قبعة زرقاء، فيما أعلنت كولومبيا أن ستعزز صفوف وحداتها عبر العالم بـ 5000 قبعة زرقاء، إلا أن عدد الجنود المغاربة المنتشرين في مختلف مناطق النزاع في العالم، خصوصًا في أفريقيا، إلى حد الآن، حسب بعض الإحصاءات، بلغ حولي 2000 قبعة زرقاء، محتلا بذلك الرتبة 18 عالميا والثامنة أفريقيا والثالثة عربيا.
ومما يرشح إمكانية رفع المغرب من عدد أصحاب القبعات الزرقاء هو تصاعد حدة التوتر والنزاعات في مجموعة من البلدان الأفريقية التي تربطها مصالح اقتصادية وسياسية في المغرب، خصوصًا دولتي الكوت ديفوار والكونغو اللتين تعرفان وجود حوالي 1600 عسكري مغربي.
يُذكر أن مشاركة للمغرب ضمن بعثات حفظ السلام في مختلف مناطق العالم تعود إلى العام 1960، عندما شارك في بعثة الأمم المتحدة لحماية الوحدة الترابية للكونغو، وبعد في كوسوفو والبوسنة والهيرسك ومجموعة من البلدان الأفريقية.