الرباط - المغرب اليوم
تذهب كل المؤشرات الحالية إلى أن الأمم المتحدة باتت مقتنعة أكثر من أي وقت مضى بأن المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي تحت السيادة المغربية في المناطق الجنوبية هو الحل الأمثل والأكثر واقعية لواحد من أكثر المشاكل تعقيدا على طاولة بان كي مون.
فبعد الزيارة الإيجابية التي قام بها المبعوث الأممي للمغرب، بدا واضحا لمحركة الصراع الجزائر أن الأمور قد بدأت بالفعل تخرج عن سيطرتها، لاسيما وأن عدة دول كبرى وصفت الطرح الانفصالي بالمتعنت والمتجاوز وأوصت باعتماد مقاربة جديدة هي أقرب إلى الطرح المغربي.
وتحرك جنرالات الجزائر على الفور وسارعوا إلى تقويض زيارة روس للمخيمات ومنع عقدها في الوقت الجاري، مخافة قبول الجبهة الانفصالية المنهكة داخليا بضغوطات المجتمع الدولي الذي لا يتماشى مع الطرح الانفصالي المفروض من طرف الجزائر، حيث أكدت بعض المصادر أن تعليمات صدرت من قصر المرادية من أجل استعمال لغة التهديد بالعودة إلى حمل السلاح في محاولة لعرقلة مساعي السلام ككل مرة.