"المحبة نفسها، الضحك ذاته، الإحساس نفسه بأنني في بيتي وبين أهلي، وهذا يؤثر فيّ"، بهذه الكلمات علّقت أيْقونة الفن العربي الفنانة اللبنانية مَاجدة الرومي على حفاوة استقبالها بالمغرب، في حفل نظمه سفير جمهورية لبنان المعتمد لدى المملكة المغربية، جاد عطا الله، في بيت لبنان بالرباط.

وأضَافت ماجدة: "في كلّ منطقة وأيْنمَا حللت يصيبني الذهول لهذا الجمال الذي يتمتع به هذا البلد، لا أقول هذا الكلام لأَنِّي أتَواجد على أرضِ المغرب، لكنّه الواقع"، وتابعت: "الله يدُوم على هذا البلد نعمة السلام والأمان، نحن نُواكبُ تطلعات الشعب المغربي وطموحاته للمُستقبل، ومن قلبنا ندعو أنْ تظل هذه الأرض سالمة كَمَا عرفناها."

وتابعت أيقونة الفنّ العربي في حديث لهسبريس: "في كل مرة أزور فيها المغرب، أتفاجأ بكم الحب الذي يغمرني به شعبه. أريد أنْ أشكرهم على هذا الحب الكبير الذي تترجمه الزغاريد على الطريقة المغربية"، واعترفت: "لقد بكيت من شدّة الفرح بعد نهاية حفلتي على خشبة المسرح الوطني محمد الخامس".

من جهته، قال السفير اللبناني بالمغرب: "في أيّامنا باتت مصادر الفخر لدينا قليلة، فَمَا عدنا نكبر بكثير من إنجازات مسؤولينا وفنانينا وشبابنا، فعندما نرى ما تُبرق له العيون وتبتسم له الثغور وترتفع له الرؤوس، نتهافت لمُلاقاته وتكريمه والشدّ على أيَاديه ليبقى لنَا الأمل في المُستقبل".

وأضاف الديبلوماسي اللبناني في كلمة وجهها للفنانة ماجدة الرومي: "نعتمد عليك للحفاظ على فننا المُتألق وزرع جانبيه بأرقى الإنشاءات وأعذب الكلام وأرخم الأصوات"، مشيرا في حديثه لهسبريس إلى أن "بين المغرب ولبنان علاقة عميقة وتاريخ مُتجذر"، مُشدداً على دور الفن والثقافة في توطيد العلاقات بينَ البلدين.

وأوضح جاد عطا الله أنّ "هذا الحفل الذي يحضره أعضاء السلك الديبلوماسي هو احتفاء بنجاح مشاركة الفنانين اللبنانيين ضمن فعاليات مهرجان موازين، وحضور أيقونة الفن ماجدة الرومي لما يكنه لها الشعبان اللبناني والمغربي من محبة وتقدير"، مشيداً بحضور الفنانين سعد رمضان، هبة طوجي، ملحم زين، وائل جسار، نانسي عجرم، ومروان خوري.

وختم السفير حديثه بتقديم الشكر الملك محمد السادس، "لحسن استضافته لأبناء الجالية ولمشاعره العميقة الصادقة تجاه لبنان واللبنانيين، وخالص الامتنان لشعب المغرب الشقيق على حسن احتضان أبناء الجالية".