كشف مصدر طبي مطلع أن الجندي المصاب في حادثة إطلاق النار، الثلاثاء، على الحدود بين المغرب والجزائر، يتماثل للشفاء، وأنه قد استعاد وعيه، بعد ساعات من الحادث.

وأضاف المصدر ذاته، أن الجندي الذي يرقد بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بوجدة، تلقى رصاصة على مستوى بطنه على يد أحد زملائه، قبل أن ينتحر بإطلاق الرصاص على نفسه.

هذا، وكان سكان مدينة أحفير قد استيقظوا، صباح الثلاثاء، على وقع خبر نزل عليهم كالصاعقة، حيث أقدم عسكري من حراس الحدود المغربي، ينتمي إلى القوات المسلحة الملكية ويبلغ من العمر 22 سنة، في تمام الساعة الواحدة والنصف صباحا، على قتل زميله في العمل ينتمي إلى سلك القوات المساعدة، وإصابة أخر ينتمي للقوات المسلحة الملكية، بإصابات وصفها مصدر مطلع بالخطيرة، قبل أن يقدم على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه.

وكشف المصدر أن خلافا نشب بين العسكريين الثلاثة، تضاربت الروايات عن طبيعته، بين من يقول إنه مرتبط بعملهم في الحدود، ومن يقول إنه خلاف شخصي، قبل أن يستلّ العسكري الجاني سلاحه الوظيفي، ويوجه الرصاص لزميليه قبل أن ينتحر، وقبل أن يسمع أزيز الرصاص تعالت أصوات توحي بأنها شجار قوي بين المعنيين".

وفور علمها بالحادث، حلت بالمكان مختلف الأجهزة الأمنية، حيث شهد مكان الحادث، الذي لا يبعد كثيرا عن حي لابيطا، حركة مكثفة للعناصر الأمنية التي فتحت تحقيقا في الموضوع، للوصول إلى حقيقة الحادث. وفي السياق نفسه، كشفت مصادر محلية أنه بعد ساعات من الحادث، حل بالمكان، أيضا، مسؤولان عسكريان وصفا بالكبيرين، قدموا من مدينة الرباط للاطلاع على الوضع عن كثب، ويرجح أنهما يقودان “لجنة عسكرية” للتحقيق في الحادث.

هذا، وكانت هذه المنطقة ومناطق أخرى قريبة، ماتزال تشهد نشاطا للتهريب،عكس بعض المناطق الحدودية الأخرى، الموجودة في تراب عمالة وجدة أنكاد، والتي تراجع فيها التهريب المعيشي على نحو كبير، بالنظر للإجراءات الأمنية المفروضة على الحدود، ومن الفرضيات، أيضا، التي يتداولها الكثير من المتابعين بالمدينة، أن المعنيين اختلفوا بشأن شحنة من المواد المهربة لا يعرف طبيعتها هربا من المنطقة التي يحرسونها يوما واحدا قبل الحادث".