الرئيسية » آخر الأخبار الطبية
الأخطاء الطبية يدفع ثمنها المرضى

بيروت - غنوة دريان

يعتبرالخطأ الطبي هو خطأ يحصل في المجال الطبّي نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطّبيب الممارس أو الفئات المساعدة، أو هو نتيجة ممارسة عمليّة أو طريقة حديثة وتجريبيّة في العلاج، أو نتيجة حالة طارئة تتطلّب السرعة على حساب الدقّة، أو نتيجة طبيعة العلاج المعقّد. تصل نسبة حالات الوفاة نتيجة الخطأ الطبّي إلى معدّلاتٍ عاليةٍ سنويّاً في معظم أنحاء العالم، ومنها الدّول المتقدّمة؛ ففي الولايات المتّحدة الأميركية على سبيل المثال تُقدّر حالات الموت الناتجة عن أخطاءٍ طبيّة إلى ما يقارب 98.000 حالة وفاة سنويّاً.

إنّ العمل الطبّي هو نشاط يتوائم في كيفيّة وظروف أدائه مع القواعد والأصول الرّاسخة في علم الطب، ويتّجه في ذاته إلى شفاء المريض، وهو لا يصدر إلّا من شخصٍ مرخّص له قانوناً بمزاولة مهنة الطب، ومن أهم ما يتطلَّبه القانون لإعطاء هذا التّرخيص حصول طالبه على المؤهّل الدراسي الذي يؤهِّله لهذه المهنة، اعتباراً بأنّ الحاصل على هذا المؤهّل هو وحده الّذي يستطيع أن يباشر العمل الطبّي طبقاً للأصول العلميّة المتعارف عليها، والأصل في العمل الطبّي أن يكون علاجيّاً؛ أي يستهدف تخليص المريض من مرض ألمَّ به بالدّرجة الأولى أو تخفيف حدّته أو تخفيف آلامه. أمثلة على الأخطاء الطبيّة.

وفي لبنان أمثلة كثيرة عن مرضى دفعوا حياتهم ثمنا لجهل وإهمال الأطباء ، وهذا شاب يدفع حياته نتيجة خطأ طبّي، فعبدالله شابٌ أصيب أثناء لعبه بكرة القدم، فتمّ نقله إلى المستشفى، وإعطائه حقنة مسكّنة من الطبيب، إلّا أنّها تسببّت بحدوث جلطةٍ في الرئة ممّا أدت إلى وفاته. وفي التّفاصيل حسبما قال عمّ الضحيّة: تفاجأنا بتحويل ابننا لقسم العناية المركزة، بعد أن أعطي حقنةً جراء إصابته في قدمه؛ حيث تدهورت حالته سريعاً في ظلّ عدم وجود إجابةٍ من الفريق الطبّي بالمستشفى على تساؤلاتنا، وقمنا بإحضار خطاب لنقله لمستشفى أخرى إلّا أنّ الطّبيب أخبرنا بوفاته دون توضيح الأسباب، وأضاف عم الضحية رفضنا استلام جثّة ابننا، وطالبنا بحضور الشّرطة لأنّنا نعتبرها قضيّة جنائيّة.

وطبيبة أخرى تقطع شرياناً وثلاثة أوردة في بطن مريضة وفي تفاصيل هذه القصّة التي حدثت  منذ أسابيع عدة، تمّ نقل فتاة إلى احدى  مستشفيات العاصمة؛ حيث وصف لها الطّبيب مسكّناتٍ علاجيّة، ناصحًا والدها باللجوء سريعا لمستشفى  كبرى لإجراء عمليّة استئصال لزائدتها الدودية. وبعد إدخالها للمستشفى ، تمّ صدور قرارٍ يقتضي بإجراء عمليّة جراحيّة عاجلة بواسطة المنظار، على يد إحدى الطبيبات، وأثناء العمليّة التي أجريت، لوحظ ارتباك الأطبّاء ودخول عددٍ كبير من المختصين إلى غرفه الفتاة، تلا ذلك نقلها إلى غرفة العناية المركزة، ليتبيّن فيما بعد حدوث خطأ طبّي واضح وهو قطع شريانٍ وثلاثة أوردة في بطن المريضة ممّا أدّى إلى وفاتها.

وفاة مريضة دخلت المستشفى بسبب صداع

واشتكت إحدى المريضات من صداع ودوخة في أحد الأيّام بعد إعداد وجبة الافطار، فاصطحبها زوجها إلى المستشفى وهي بكامل قواها ووعيها، وكانت تحمل معها طفلتها الصّغيرة، وبالكشف عليها في الطوارئ تبيّن أنّها تعاني من انخفاضٍ في الضغط، وتمّ إعطاؤها أكثر من محلولٍ على مدار أربع ساعات، وفي الساعة الثامنة والنّصف مساءً تمّ الكشف عليها من قبل مساعد اختصاصي الأمراض الباطنيّة، وآخبر مساعداً آخر يعمل معه وبدأت خلال أربع ساعات بفقدان وعيها، وإصابتها بشلل نصفي بالجهة اليمنى، ولم يستطع الاختصاصي ومساعده من تشخيص الحالة، وفي السّاعة العاشرة ليلاً أجريت لها أشعّة مقطعيّة للدماغ، وتم الاتّصال بالأخصائيين الذين لم يحضر أحد منهم، ولم يعيروا الموضوع أيّ اهتمام.

وتم تحويل المريضة إلى العناية المركّزة بقسم الطوارئ. و في صباح اليوم التّالي أجريت لها أشعّة مقطعية أخرى بيّنت إصابتها بجلطةٍ كبيرة بالدماغ، ثمّ حُوّلت إلى العناية المركّزة ولم تعطَ العلاج المناسب الّذي يصرف في مثل هذه الحالات إلّا بعد مضيّ يومين، ولم يستطع زوجها مقابلة أحد إلّا بعد مضيّ أحد عشر يوماً من دخول زوجته العناية المركّزة، وازدادت الحالة سوءاً عند إصابتها بوفاةٍ دماغيّة، عندها امتنع طبيب المخّ والأعصاب عن إجراء أيّ عمليّةٍ جراحيّة، وتوقّف الأطبّاء عن إعطائها علاج الهيبارين، ولم يتجاوب الطّبيب عندما انخفض الضّغط وقال بالنص الصريح: (هذه حالتها ميؤوس منها)، وبعد ذلك تبيّن للزّوج أنّ الأنبوب الواصل من المغذيّة مفصول وتمّ إرجاعه، فعاد الضّغط لوضعه الطبيعيّ، وحضر مدير العناية بعد استدعائه من قبل الطّبيب المناوب وقتئذ، فاستنكر فعلته ووعد بعمل محضر بالواقعة، وبعد ذلك قال بالنّص: ودعوها فخلال يومين لن تكون بينكم.

هذه هي حال المرضى الذين يدخلون بأرجلهم إلى المستشفيات ويخرجون جثثا هامدة, وإذا ما أراد أهل الضحية فتح الملف فما من مجيب لا من نقابة الأطباء، ولا من وزارة الصحة التي تكتفي بتشكيل لجنة لدراسة الحالة , وتكون هذه اللجنة معظمها من الأطباء, الذين تربطهم بالتأكيد علاقة زمالة بالأطباء الذين ارتكبوا الأخطاء الطبية المميتة أو بالمستشفى  التي كانت مسرح تلك الأخطاء.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"كورونا" يضرب فرنسا وألمانيا والدولتان تختاران "الحل المتاح"
شلل الأطفال يعاود الظهور مجددًا في السودان بعد اختفائه…
خبيرة تغذية توضّح الأطعمة القاتلة لمنظومة المناعة تعرّفي عليها
علامة على كاحليك عند خلع الشراب تشير للإصابة بـ…
أضرار بالجملة للمشروبات الغازية تصل إلى "الوفاة المبكرة"

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة