الرئيسية » القضايا والأحداث الفنية
الناقد طارق الشناوي

القاهرة - إسلام خيري

وسط الصراع السينمائي بين خمسة أفلام تم طرحها في موسم عيد الفطر الجاري وهم "هروب اضطراري" و "جواب اعتقال" و "تصبح على خير" و "عنتر إبن إبن إبن إبن شداد " و " الأصليين " ، يعتبر الناقد طارق الشناوي أن الفيلم الأفضل سينمائيًا هو " الأصليين " لكن الأكثر جماهيريًا هو " هروب اضطراري ".

وأكد الناقد طارق الشناوي في تصريحات خاصة لـ"المغرب اليوم" أن فيلم "هروب اضطراري" استطاع أن يحقق رقمًا قياسيًا من خلال إيراد تجاوز الـ 5 مليون جنيه في اليوم الواحد وهو يعد الأكثر جماهيريًا حتى الأن .

وأشار الشناوي إلى أن الفيلم قادر على جذب الجمهور من خلال جاذبية الشريط لكن هناك مشكلة في السيناريو حيث أنه ليس به عمق في الشخصيات ، وهنا يفتقد الكاتب للحرفية في تكثيف المعرفة بالشخصيات التي توجد في الفيلم خلال الساعتين ، قائلًا "وجدنا أنفسنا أمام شخصيات تهبط من الفضاء ، لا نعرف خلفياتها الاجتماعية ولم يحلل كل الشخصيات المتواجدة في الفيلم بشكل عام ولعب فقط على لعبة الذكاء بينه وبين المتلقي من خلال فكرة اللغز مع الجمهور وهو ما يعد أمرًا خاطئ ومأزق كبير في السيناريو ، ومع ذلك يأتي مع موجة جمهور العيد لأنه مصنوع على هواء الجمهور".

وأوضح الشناوي أن المخرج أحمد خالد موسي رغم أنها التجربة السينمائية الأولى له إلا أنه استطاع أن يقدم شريط جاذب ومستوى تقني عالي وتشويقي لكن ينقصه كانت القصة ، حيث أنه يجيد الحرفة في تقديم عمل جاذب ومشبع فنيًا  ، مشيرًا إلى أن السقا كان أمام معركة شخصية لإثبات أنه النجم الأول في عالم الأكشن ، خاصة أن السقا فقد مؤخرًا كثيرًا من مواصفات نجم الحركة نظرًا للياقة البدنية .

وأضاف الشناوي "هناك عناصر كثيرة أيضًا ساهمت في المكانة الرقمية التي حظى بها العمل مثل وجود أمير كرارة الخارج منتصرًا في رمضان ، وإعطائه مساحة أكبر من المعتاد وإبرازه في الأفيش ، بالإضافة إلى الفنانين الأخرين خاصة أن السقا خرج مهزومًا من رمضان بمسلسله الحصان الأسود ، الذي لم يلقي استحسان او استهجان الجمهور بسبب عزوفهم عن مشاهدته".

ورأى الناقد الفني أن فيلم "جواب اعتقال" ن خطوة غير موفقة لمحمد رمضان حيث أنه قدم موضوع فكري متعلق بالجماعات الاسلامية المسلحة والصراعات التي توجد داخل هذه الجماعات ، وبدأ الأمر بأن الجماعات هى من تقوم بتوجيه الدعوة بأنهم مخطئين وكذابين ويحرصون على فضح أنفسهم وقياداتهم بأسلوب مباشر وليس مؤمنين بأفكارهم لكن كان عليهم أن يتركونا نحن من نستشف ذلك من خلال ما نشاهده ، ويبدو أن هناك منطقة متوسطة بين الرقابة وصناع الفيلم وذلك بعد التدخل الرقابي الذي حال دون تقديمهم لكل ما يريده لذلك لجئوا إلى هذه الحيلة التي اختصرت كثيرًا من قيمة العمل الفني .

وقال الشناوي إن كاتب الفيلم محمد سامي لديه مشكلة بأنه لم يدرس بما فيه الكفاية هذه المنطقة فكريًا وعقائديًا ودخل هذه المنطقة دون أن يكون مسلح بالقراءة والإطلاع والبحث من أجل تقديمها لذلك بدا الفيلم أنه سطحي ، وأوقع محمد رمضان في حبائل سيناريو ردئ الصنع ، واعتبرها تجربة ليست في صالح محمد رمضان وكان ينبغي بعد فيلمه الأخير "أخر ديك في مصر" ، وهبوط إيراداته أن ينتقل إلى أفاق أعلى لكنه تراجع كثيرًا للمرة الثانية ، موضحًا أن رمضان يفتقد للذكاء الفني في اختياراته الصحيحة ، رغم أنه ممثل حقيقي ونجم جاذب والدليل على ذلك الإعلان الذي قدمه في رمضان .

وتوقع الشناوي أن تتضاءل إيرادات الفيلم أكثر في الأيام المقبلة وربما يهبط إلى المركز الثالث في ظل ضعف المستوى ، حيث أن رمضان لم يستطع أن يحدد خطواته التالية سينمائيًا بعد "عبده موته" ولم يتخطى النجاح الرقمي له ومازال يجد نفسه مقيدًا داخلها وهو ما يفعله في كل فيلم من خلال الانتقام وأصبحت المسائلة ليست تغير جلده من عدمه".

وحول فيلم " تصبح على خير " بطولة النجم تامر حسني لفت الشناوي إلى أن العمل في جزئه الأول جيد ويدخل تحت طائلة الواقع الافتراضي الذي تعيش فيه ، حيث يعرض واقع لا نمارسه لكن نعيشه من خلال جهاز ما ، وهي نوعية من الأفلام التي توجد على مستوى العالم ولها تجارب من خلال سينما البعد الرابع ، وتصورت أن يظل الفيلم هكذا طوال الأحداث لكن في النصف الثاني من الفيلم بدا يحيل الأمر إلي الواقع الحقيقي لذلك كانت ضد الفيلم وأفسد الحالة التي كنا نعيش بها وتمنيت أن يستمر الواقع الافتراضي ، ورغم أن محمد سامي هو من يصنع فيلم "تصبح على خير" و "جواب اعتقال" ، لكن اعتبر العمل الذي يقدمه تامر حسني أفضل حالًا من ما يقدمه محمد رمضان .

ووأكد الشناوي عن فيلم " الأصليين " أن الفيلم المتكامل سينمائيًا على مستوى عناصر العمل كافة ، حيث أننا أمام عمل به سينما ، حيث أنه ليس فيلم عيد ، ومع ذلك من الممكن أن يحقق الفيلم إيرادات أكبر من الحالية خلال الفترة المقبلة ، مشيرًا إلى أن الكاتب أحمد مراد والمخرج مروان حامد يقدموا للمرة الثانية خالة خاصة بعد "الفيل الأزرق" ، حيث نقف أمام عمل به سحر وعمق وهو ما يجعل المتلقي طرفًا في العمل .

ويخشي الشناوي أن يعيش محمد هنيدي نفس الوضع الذي عاش فيه الفنان محمد سعد ، مشددًا على أن "عنترة إبن إبن إبن إبن شداد " جعل محمد هنيدي خارج الرقعة ومهلهل على مستوى الكتابة والإخراج ، قائلًا وأصبحنا أمام عمل طارد للجمهور وليس جاذب لأنه عمل يفتقد إلى الكوميديا والضحك ، ومن الممكن أن يصل إلي المركز الخامس ، كما أن فقد الكثير من ليقاته كفنان كوميدي وأصبح التواصل بينه وبين الجمهور ضئيل واخشي أن يلقي نفس المصير الذي واجهه محمد سعد في فيلمه الأخير تحت الترابيزة ، والذي أحجب عنه الجمهور".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

محمد وزيري في موقف متأزم بقضية هيفاء وهبي تعرّفي…
عودة خجولة لدور السينما الأميركية بسبب تفشّي وباء "كورونا"
باريس هيلتون تكشف للمرة الأولى عن تعرضها للتعذيب
رهف الرحبي توضّح أن عمليات التجميل جعلت المشاهد لا…
زهير عبد الكريم ينتقد إعلان النجوم إصابتهم بـ"كورونا" لكسب…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة