الرئيسية » عالم الاقتصاد والمال
أسواق النفط

طرابلس - فاطمة السعداوي

تراجع التفاؤل في أسواق النفط باحتمال عودة الصادرات الليبية للسوق، وذلك بعد فورة قصيرة الأجل إثر تحميل ناقلة تحمل العلم اليوناني أكثر من نصف مليون برميل الخميس من ميناء زويتينة في الشرق باتجاه الزاوية لتغذية مصفاة التكرير، ورغم إعلان شركة النفط الوطنية أنها توصلت إلى اتفاقات أولية مع الأطراف المختلفة لضمان تحميل النفط من ميناء زويتينة، إلا أن من غير المتوقع أن يكون أي من هذا النفط للتصدير وإنما أساسا للتكرير داخل البلاد لسد احتياجات ليبيا من المشتقات.

ويخضع مرفأ التصدير في زويتينة، مثله مثل موانئ النفط في السدر وراس لانوف، لقوات حرس المنشآت النفطية التي يقودها إبراهيم جضران المتمرد على الجيش الوطني الليبي (رغم أن حرس المنشآت يتبع نظريا الجيش)، وكان قائد الجيش الليبي، الفريق خليفة حفتر، تعهد بمنع تصدير النفط من الموانئ الثلاثة ما لم تحصل حكومة الوفاق الوطني على الشرعية من البرلمان المنتخب في طبرق، ورغم الصدامات في زويتينة قبل أيام، إلا أن الجيش المنتشر في المدينة لم يتعرض للميناء خشية أي دمار نتيجة القتال مع قوات جضران.

يذكر أن مينائي السدرة وراس لانوف تضررا بشدة من قتال سابق مع ميليشيات متطرفة موالية لداعش والقاعدة، ولا تزال تلك المناطق محل تنازع سيطرة بين ميليشيات من بقايا "فجر ليبيا" الداعمة لحكومة التمرد المتشددة في طرابلس وانضم بعضها لميليشيات تدعم حكومة الوفاق الوطني التي تمخض عنها اتفاق الصخيرات برعاية الأمم المتحدة، وبعد تبعية شركة النفط الوطنية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج، وأيضا ميليشيات جضران، توقع كثيرون أن يعود إنتاج النفط الليبي وتصديره للزيادة.

وكان إنتاج ليبيا تراجع من 1.6 مليون برميل يوميا إلى ما يقل عن ربع مليون برميل يوميا، لكن محاولة المبعوث الأممي مارتن كوبلر ترتيب اتفاق بين شركة النفط وجضران (الذي يقود نحو 35 ألفا من حرس المنشآت النفطية) لضمان عودة إنتاج وتصدير النفط لم تكلل بالنجاح، ورغم عدم تعرض الجيش الليبي للناقلة التي حملت قبل يومين، إلا أن من الصعب توقع سماحه بالتصدير لتعود الأموال لحكومة الوفاق الوطني التي لم تنل بعد ثقة البرلمان الشرعي في طبرق، وحسب خبراء سوق النفط، فإن ميناء زويتينة لا تزيد قدرته التصديرية عن 70 ألف برميل يوميا، بينما المينائين الأخيرين الأكبر من حيث القدرة التصديرية أصابتهما أضرار كبيرة جراء القتال، وحاجتهما لإصلاحات مكلفة تجعل من الصعب العودة للتصدير بقوة في المستقبل المنظور، ومما يثير قلق السوق أيضا، أن الجماعات الإرهابية التي تتعرض لضغوط من الجيش في بنغازي ودرنة وغيرها ومن ميليشيات مصراته في سرت تتجه جنوبا، أي بالقرب من آبار النفط ما يشكل خطرا على الإنتاج.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الليرة التركية تتراجع إلى أدنى مستوى خلال شهرين بعد…
أسعار الغذاء العالمية ترتفع في حزيران للمرة الأولى في…
مؤسس "تيليغرام" يتعهّد بدفع أكثر من 1.2 مليار دولار…
فتح "شبه كلي" للاقتصاد في مصر و"صندوق النقد" يتجه…
حزمة دعم القطاع الخاص تقلّص تداعيات "كورونا" على الناتج…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة