الرئيسية » عالم الثقافة والفنون
معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر

الرباط - عمار شيخي

عكست جلسة أدبية استضافت كاتبتين إماراتيتين، في إطار فعاليات معرض الدار البيضاء للكتاب والنشر، تنامي الحضور التراكمي والنوعي للصوت النسائي في المشهد الروائي الإماراتي.

وأتاحت الجلسة، التي أدارتها الناقدة المغربية زهور كرام، في إطار الاحتفاء بالثقافة الإماراتية كضيف شرف للدورة 22 للمعرض، فرصة سبر التحولات العميقة التي تعرفها الساحة الأدبية في الإمارات وتقاسم عوالم إبداعية ومسارات في الكتابة لها مرجعياتها ومقارباتها الخاصة للعمل الروائي، من خلال تجربتي فتحية النمر وريم الكمالي.  

ومن وحي متابعتها لتطور الإنتاج الأدبي في هذا البلد الخليجي، لاحظت زهور كرام ارتفاع وتيرة الإصدارات السردية، خصوصًا النسائية، معتبرة أن هذه الظاهرة تعكس شغفًا لدى المرأة الإماراتية للتحدث بصوتها الخاص والبوح بأوجاعها واستنطاق ذاكرتها الحميمة، وتوقعت مستقبلًا واعدًا للأدب الروائي "القادم وبقوة في الإمارات"، معتبرة أن ازدهار السرد يعني مخاض تحولات كبرى تحدث على مستوى الدولة والمجتمع. وفي هذا السياق، تكتسي الرواية النسائية أهمية خاصة، كون "المرأة حاضنة الذاكرة الجمعية".


"الرواية في الإمارات أنثى" على حد قول الكاتبة فتحية النمر، صاحبة "سيف"، "كولاج" و"السقوط الى أعلى". وعن تجربتها الخاصة، تقول إن "للكتابة الروائية طعم خاص. كلما فرغت من نص اندمجت في وضع تصور لنص آخر. لا أكتب بشكل موسمي، بل بوتيرة يومية". ولاحظت النمر أن جنس الرواية تبوأ الصدارة واحتل رأس قائمة اهتمامات الكتاب الإماراتيين. وضمن هذا المشهد الديناميكي، استعرضت الكاتبة نماذج من الأصوات النسائية التي تؤثث المشهد السردي في بلادها من قبيل سارة الجروان صاحبة أول رواية نسائية، أسماء الزرعوني، صالحة غابش قبل أن تنضاف إليهن الأسماء الجديدة مثل لولوة المنصوري، فاطمة المزروعي وريم الكمالي.

وخلصت الكاتبة إلى القول إن "ثمة نوعًا من التهافت على اكتساب لقب "روائي" مع أن الكثيرين لا يتحكمون في قواعد صناعة الرواية التي تظل حديثة في بلادنا ويفرز هذا التراكم الكمي مستقبلًا تجارب نوعية".

أما مداخلة ريم الكمالي، التي صدرت لها رواية تاريخية بعنوان "سلطنة هرمز"، فجاءت في صيغة شهادة عن أسرار حميمة للعالم النفسي الداخلي الذي يحفزها على الكتابة.  تريد ريم الكمالي أن تضع قريتها النائية والمنسية على ضفة الخليج في قلب المشهد، فكان عليها أن تبحث في ذاكرة المكان وحفرياته التاريخية للإجابة عن سؤال هوية بامتياز. وكشفت ريم الكمالي، إحدى الوجوه الواعدة في الساحة الروائية الإماراتية والخليجية، أنها معنية بالبحث في تاريخ الجزر المنسية في الخليج، لكن ليس من أجل كتابة التاريخ، بل من أجل تقديم حكاية متخيلة عما حدث ويحدث في تلك الأرض.

 

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

"معبد الأقصر" يتزين بلوحة فنية تعود إلى عام 1800…
فنان يحول منازل قرية مصرية مهجورة منذ عشرات السنوات…
بسّام الحجار يجسد منحوتات فخارية وحجرية شخصيات تاريخية عربية
مصري يفوز بجائزة أفضل كتاب في التاريخ الاجتماعي من…
الاحتفاء بعيد الموسيقى العالمي بحفل فني من طراز الزمن…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة