الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
كاتب عام نقابة أئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور

تونس ــ حياة الغانمي

يوجد عدد من المنحرفين الذين ينتحلون صفة إمام لتنفيذ مآربهم الشخصية، وقد انتحل أحدهم صفة إمام وقدم نفسه على أنه خطيب ورجل دين وشيخ ورع، لأغراض حزبية خاصة وأن الانتخابات البلدية على الأبواب في تونس، فكيف يمكن لأحدهم انتحال صفة أمام، وكيف يمكن أن تصبح الإمامة والصلاة وسيلة لابتزاز الناس، وللتهرب من القضايا ودرء المساوئ، والخطايا وحتى الجرائم. 

في هذا الإطار أفادنا كاتب عام نقابة أئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور، أن هناك العديد من الأشخاص الذين انتحلوا صفة إمام، وقال:" إننا عانينا من هؤلاء باعتبارهم شوهوا الإسلام والدين لغايات حزبية وأيديولوجية وشخصية، وأن الإشكال يكمن في كونه لم يتم تتبعهم قضائيًا، وأن ظهور منتحلي الصفة هؤلاء انطلق في عهد الوزير الخادمي، فهذا الأخير قام وفي سابقة خطيرة بعزل 1350، إمامًا دون تفكير أو تمحيص وهو ما يعكس حجم التحامل، والحقد والضغينة التي ميزت عهد الخادمي.

وشدّد كاتب عام نقابة الايمة على أن وزير الشؤون الدينية في ذلك الوقت عزل الأئمة، وولى هؤلاء الدخلاء الذين مارسوا عنفهم وتحريضهم ومنحهم شرعية داخل المساجد، وقد سبق للنقابة أن طالبت بمحاكمة كل من اعتلى مسجدًا، دون وجه حق وكل من أنزل إمامًا بالقوة وسيطر على مسجد أو جامع، وطالبت أيضًا بتحميل المسؤولية للمسؤولين في وزارة الشؤون الدينية، الذين قاموا بمغالطات حول المساجد الخارجة عن سيطرة الدولة، والذين غضوا عنها الطرف في فترة ما بعد انتخابات 2011. 

وتابع :"نحن نقول هنا أن هؤلاء الذين ينتحلون صفة أئمة على غرار كمال زروق، الذي سبق وأن أفتك منبر مسجد الجبل الأحمر، وهو متواجد الأن في سورية، وعدد ممن يقدمون أنفسهم على أنهم أئمة، وأغلبهم اليوم يبايعون داعش أو ينتمون إلى جبهة النصرة، أو إلى تنظيم أنصار الشريعة المحظور، هم الذين أساؤوا إلى الإسلام، وشوهوا صورة الدين ومع ذلك لم يقع تتبعهم قضائيًا، ولهذا لابد اليوم من رد الاعتبار لرموز الإسلام الوسطي الذين يقومون بواجبهم الديني في المساجد دون خلفية حزبية أو إيديولوجية ، لا بد من العودة إلى الأئمة المعتدلين الذين يكون دورهم بناء بلا هدم وإصلاح بلا تكفير ولا تجريم، فمنتحلي الصفة أثبتوا انحرافًا أخلاقيًا وسلوكيًا وفكريًا، فشوهوا بذلك الإسلام".

وأفادنا كاتب عام نقابة الأئمة، أن فاقد الأخلاق لا يمكن أن يتحدث عنها، فنحن نمتثل بخلق رسول الله الذي كان عاملاً وعالمًا، وكان خلقه القرآن الكريم، وأضاف أن الإمام يجب أن يكون القدوة والمثال والنموذح الذي يقتدي به شبابنا، والإمام يجب أن يحاول كسب المعركة الحقيقية فينتمي إلى المجتمع ويقبل بنمط حياتنا، عوضًا عن الدعاة الذين يظهرون في القنوات، والذين يتميزون بالنمط القبلي وبلباس خاص وتصور خاص ونظرة خاصة للمرأة وللأسرة، والمساجد في الأصل تقدم السلم والأمان ولا تبث، خطاب الفتنة والتحريض، وتصنع جيلاً يحمل السلاح على أبناء وطنه وعلى جيشه وأمنه.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة