الرئيسية » أخبار محلية وعربية وعالمية
عناصر من حركة حماس في غزة

غزة ـ ناصر الأسعد

يؤكد كل من حركة "حماس" وإسرائيل، بعد ثلاثة صراعات دموية منذ سيطرة الحركة على قطاع غزة في العام 2007، أنهما لا يسعيان إلى صراع جديد. لكنَّ آخر أزمة للكهرباء في القطاع أثارت قلق كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي من أن "أي خطأ في حساب أي من الجانبين قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة مسلحة رابعة".
وفي ما يلي خمسة عوامل تؤثر في الأزمة:

1. قطر في مأزق
اعتمدت "حماس" منذ فترة طويلة على الدولة الخليجية قطر لدعمها المالي والسياسي. ودخلت الدوحة في تقديم المساعدات المالية خلال أزمة الوقود الأخيرة التي ضربت القطاع في كانون الثاني/ يناير الماضي. وقد دعمت قطر "حماس" ماليًا على مدى العقد الماضي، وتعهدت بتقديم حوالي 1.5 مليار دولار منذ عام 2012 لبناء الطرق والمنازل والمدارس والعيادات في غزة. واستضافت منذ فترة طويلة زعماء المنفى من الجماعة، مثل زعيم الحركة خالد مشعل ومعه صالح العاروري الذي يعتقد أنه وراء اختطاف وقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين الذين أدي مقتلهم إلى عملية "الجرف الصامد" في عام 2014. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيغدور ليبرمان هذا الأسبوع إن "العاروري غادر قطر إلى لبنان بينما بقى مشعل في الدوحة". وإذا استمرت قطر في خفض دعمها لحماس، قد تحاول المجموعة إظهار أهميتها عن طريق مهاجمة إسرائيل.

2.  قد ترغب "حماس" في تحويل الانتباه بعيدًا عن المشاكل الداخلية.
أثارت "حماس" مواجهات في الماضي مع إسرائيل من أجل صرف الانتباه عن القضايا الداخلية. وبالإضافة إلى نقص الوقود لتزويد السكان بالكهرباء، حذرت شركة مياه غزة من أنه عندما تنقطع الكهرباء، فإنها تفتقر أيضًا إلى الوقود ولا تستطيع تشغيل مرافق المياه والصرف الصحي. وهناك أيضًا معدل مرتفع للبطالة، لا سيما بين الشباب، مما يخلق وضعًا إنسانيًا أكثر إلحاحًا. وفي حين يتلقى حوالي 80٪ من سكان غزة شكلًا من أشكال المساعدات، فإن من يحظون بالقدر الكافي للعثور على عمل يحصلون على رواتب تزيد قليلا عن 400 دولار شهريًا. وأحد المخاوف الرئيسية لحماس هو أن شعب غزة سوف يثور يومًا ما، ويؤدي إلى سقوطهم من السلطة وعودة السلطة الفلسطينية للسيطرة على القطاع. وإذا ما استمرت الانقطاعات الكهربائية كما هي فان الشعب يلقي باللوم على حماس لدورها في ذلك، ما يجعل  حماس تتوجه ضد إسرائيل لصرف الانتباه والانتقاد عن القضايا الإنسانية العاجلة التي تواجهها فى أراضيها.

3 - توقع إمكانية تجديد محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
يلقى كلٌ من السلطة الفلسطينية و"حماس" اللوم على بعضهما البعض في ما يتعلق بأزمة الوقود. وتدعي السلطة الفلسطينية أن مسؤولي حماس لا يديرون  المحطة بكفاءة، وتقول حماس إنها لا تستطيع شراء المزيد من الوقود وتشغيل المحطة بسبب الضرائب العالية التي تفرضها السلطة الفلسطينية. وقد ترغب حماس في تجديد الهجمات الصاروخية لتذكير العالم بأنها لا تزال موجودة ولا تزال لاعبًا ذا صلة في المنطقة. وبينما كان هناك إطلاق صاروخي متقطع من الجماعات السلفية الجهادية الأصغر التي تتحدى حكم حماس، فإن الجماعة نفسها لم تطلق صاروخا من غزة منذ صراع 2014 مع إسرائيل. لكن حماس فعلت ذلك في الماضي عندما شعرت بانها في موقف صعب. وإذا ما تجددت هجمات الصواريخ واستجابت إسرائيل، فقد تجد نفسها في تصعيد جديد.

4. الزعيم الجديد قد يرغب في إثبات "تقبل الشارع".
في شباط / فبراير، انتخبت "حماس" يحي السنوار، وهو احد أفراد جناحها المسلح، كزعيم لها في قطاع غزة. وأظهر انتخابه أن الجناح العسكري للحركة ، وهو لواء "عز الدين القسام"، له الآن تأثير أكبر من القيادة السياسية. وقد رفض  السنوار، الذي يعتبره المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أحد أكثر قادة حماس حداثة، أي مصالحة مع إسرائيل. وقد أدى تصاعده إلى السلطة إلى تصاعد المخاوف من أن تتجه إسرائيل والجماعة نحو نزاع قاتل آخر.

5. سوء تقدير من قبل أي من الجانبين.
تشير الإحصائيات من العقد الماضي إلى أن الصراع بين إسرائيل و"حماس" يحدث تقريبًا كل ثلاث سنوات، ويبدو أنه دائمًا ما يحدث خلال فصل الصيف. في حين أن هذه البيانات بأثر رجعي ليست تنبؤيه، فعندما ترتفع درجة الحرارة والعواطف وكلا الجانبين مستعد للقتال، أي تطور وأي سوء تقدير يمكن أن يؤدي إلى الحرب.

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

سلطات طرابلس تكافح فيروس "كورونا" بمراقبة "الإجراءات الاحترازية" في…
تسجيل 939 إصابة بفيروس "كورونا" في بني وليد خلال…
أنقرة تستدعي باشاغا والنمروش والمشري وقادة المليشيات في إجتماع…
الكهرباء تعلن توصيل خط جنوب طرابلس بعد تعطله سنة…
رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج يبدأ زيارة إلى إيطاليا…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة