أكَّد الفنان محمد صبحي، أن "شباب مصر هم ثمار الجذع"، داعيًا الجميع إلى "التكاتف لتنقية هذا الجذع، كي تخرج ثماره نقية"، موضحًا "أننا في أمس الحاجة إلى العودة للجذور، وفي أشد الشوق للشباب الذي ثار على الوضع المرير، لأنه "لا يوجد وطن في العالم به هذا الكم من التمييز بين الشباب وكبار السن". جاء ذلك خلال أولى اللقاءات الحوارية لطلاب الجامعات، التي نفذتها الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية في وزارة الشباب والرياضة، مساء الأربعاء، على مسرح الوزارة، بالتعاون مع اللجنة الأوليمبية للأنشطة الطلابية في وزارة التعليم العالي، والمُنفِّذة تحت شعار" العودة للجذور"، في إطار ما توليه الوزارة من اهتمام بشبابها من خلال ما تُقدِّمه لهم من نماذج بناءة في المجالات كافة، من أجل نقل تجاربهم وخبراتهم الحياتية، وتأصيل وترسيخ القيم وبث روح التعاون والمشاركة بينهم. وأوضح صبحي، أن "الإنسان الواهم من يعتقد أنه سيصنع المستقبل، عندما ينفصل عن ماضيه"، مؤكدًا على "إيمانه القوي بوجود نظرية المؤامرة الفكرية على شباب هذا الوطن، وأن الفن المبتذل الذي ينتشر في مجتمعنا أخطر من المخدرات على الشباب". ودعا صبحي، شباب مصر إلى "ضرورة القراءة، والبحث المتواصل، لمعرفة تاريخهم"، مشددًا على "ضرورة عمل زيارات متبادلة بين محافظات مصر للتعرف على عادات تلك المحافظات وتقاليدها وثقافاتها، مضيفًا أن  "المأساة الحقيقية ليست في صراع الجيل مع ما يليه أو ما يسبقه، بل صراع الجيل مع ذاته". وعلى هامش اللقاء، احتفل الفنان محمد صبحي بعيد ميلاده الـ66 مع شباب وفتيات مصر على مسرح الوزارة. تجدر الإشارة إلى أنه سيتم تنفيذ تلك الملتقيات على مدار شهري آذار/مارس، ونيسان/أبريل 2014، تشمل المرحلة الأولى منها 8 لقاءات حوارية لطلاب جامعات؛ القاهرة، وحلوان، وعين شمس، وبنها، والفيوم، وجنوب الوادي، وقناة السويس، والمنوفية.