الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون

دمشق - سانا
رغم الظروف الصعبة التي تقف في طريق جامع المقتنيات إلا أن هناك من يصر على جمع الأشياء الجميلة والقديمة مخلدا ما صنعته الأيدي السورية من تحف على مدى سنوات طويلة ليبقى البيت الدمشقي مشرع الأبواب للراغبين في تقليب ذاكرة السوريين. سانا المنوعة التقت السيد هيثم طباخة أبو محمد الذي جهز بيته الدمشقي القديم في حي السويقة ليكون متحفا يصون فيه بعضا من ذكريات السوريين وأدواتهم وقال إن الفكرة بقيت هاجسا لديه منذ طفولته إلى أن بدأ يقوم بجمع المقتنيات الأثرية لوضعها في متحفه الذي خصص له أحد المنازل الدمشقية القديمة لينسجم مع مقتنياته الإبداعية والتي تعود بالذاكرة إلى سنين خلت وقد أطلق عليه المتحف الخاص بالانتيكا. وأضاف أبو محمد البالغ من العمر 64 عاما إن حبه لدمشق وحاراتها وأسواقها دفعه لتخليد بعض من تراثها ليطلع عليه الزائر والسائح والمهتم بهذا النوع من التراث الدمشقي العريق لافتا إلى أن متحفه ضم صورا تاريخية للمحافظات السورية وأخرى لمدينة دمشق تعود إلى بداية القرن العشرين. وكان للعلم نصيب حيث احتفظ بصورة لأول دفعة تخرجت من أطباء وصيادلة سوريين إضافة إلى الصور الكثيرة التي خلدت الحياة اليومية في دمشق أيام زمان. وأوضح أبو محمد أنه يعرض في متحفه العملات النادرة وبتسلسل زمني وبطريقة مرتبة كما يعرض الأباريق والدلات والقدور القديمة النحاسية التي تعود إلى أكثر من مئتي عام والحجريات مثل الرحى والمجرشة وجرن الكبة وجرن الحمام ومحامص طحن القهوة وبعض الخوابي التي كانت تستخدم لحفظ الدبس والعسل والفول إضافة إلى بعض الأجهزة القديمة كالراديو والمسجلات وعدة حلاقة قديمة كان يستخدمها حلاق الحارة الذي كان يمارس الطب أيضا. وتابع أبو محمد إن مقتنياته التي جمعها أصبحت بالنسبة إليه كنزه الذي الذي لايقدر بثمن وثروته التي يخاف عليها من الضياع في المستقبل. ولفت أبو محمد إلى أنه عمل على تدوين تاريخ كل قطعة لديه ثم عرضها بخزائن زجاجية كبيرة بطريقة فنية تجذب الزائر وتمتعه إلى جانب تدوين بعض العديد من الأمثال والحكم والشعر ناهيك عن العديد من الأمثال الشعبية التي تناقلتها الأجيال جيلا بعد آخر فما إن يتبادر إلى ذهنك سؤال وتسأله حتى يرد عليك بحكمة أو مثل يقول "علم المجالس اكبر من علم المدارس" ولكل قطعة يحتفظ بها هناك بيت من الشعر يخبرك فيه عن تاريخها فيقول عن قوس المنجد الخاص بالفرشات بالصوف والنحاس وبنات الناس خدام ببلاش والكهرباء بالخيط والمي بالحيط في إشارة إلى الفانوس واللكس وضوء الكاز وركن أبو محمد المدة العربية مدة الأباء والأجداد في أحد زوايا منزله.  ولم ينس أن يحتفظ بمنزله بالنملية التي كان يحفظ بها أباؤنا وأجدادنا الطعام لمنع الحشرات من الاقتراب منه واختتم أبو محمد بالقول إنه يستمتع كثيرا عند شرحه للزوار عن تاريخ كل قطعة يمتلكها فهو يرى أن عمله غذاء لقلبه وعقله لافتا إلى أنه يفتح متحفه في كل يوم سبت لاستقبال الزائرين من فنانين وأدباء وكتاب وغيرهم حيث يبدأ بسرد قصص وحكايا التراث التي تحكيها ثروته التي باتت اليوم هاجسه الوحيد ويسعى للحفاظ عليها من الضياع في المستقبل.
View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

وفاة المقرئ الشيخ محمود سكر أقدم معلمي القرآن في…
السعودية تكشف أن خسوف اليوم لا يرى بالعين المجرّدة…
هيئة الأوقاف ببنغازي تقرر فتح المساجد لإقامة الصلوات الخمس…
مصر تعرض "ثروة نادرة" في فيديو يظهر أقدم مفاتيح…
الجامعة العربية تقترح إنشاء صندوق عربي للتكافل الاجتماعي لمواجهة…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة