جاكرتا-المغرب اليوم
انتقد علماء خطة غريبة مصممة لإنشاء جبال جليدية مصغرة باستخدام الغواصات لمكافحة آثار الاحتباس الحراري.
وقُدم المفهوم، بقيادة المهندس الإندونيسي فارس راجاك كوتاهاتوها، في المسابقة السنوية لرابطة المهندسين المعماريين Siamese، في وقت سابق من هذا الشهر.
وفازت الفكرة الطموحة المستوحاة من عملية تجديد أشجار الغابات المطيرة، بالمركز الثاني في البطولة. ومع ذلك، سخر العلماء من هذا المفهوم منذ ذلك الحين.
وشرح فريق التصميم فكرة إنشاء "الجليد المصغر"، حيث تغمر الغواصة نفسها بماء البحر، لتعود إلى السطح عند الامتلاء وتغلق الأبواب وتجري عملية تصفية المياه من الملح، بهدف تجميد الماء العذب المحتجز بكفاءة أكبر، لتشكيل "جليد" سداسي يبلغ عرضه 25 مترا وسماكته 5 أمتار.
وفي هذه المرحلة، تطلق الغواصة الجليد في الماء.
ومن الناحية المثالية، يأمل المصممون أن تخلق "الجبال المصغرة" طبقة ثلجية من صنع الإنسان.
وفي حديثه مع Business Insider، قال راجاك: "إذا تمكنا من تغطية المزيد من الأسطح القطبية بالجليد، فسيمنع ذلك بالتأكيد امتصاص الحرارة من قبل المحيطات، ما سيؤثر على درجات الحرارة العالمية"، كما يعتقد أن الفكرة الغريبة يمكن أن تساعد في إعادة بناء النظم الإيكولوجية القطبية.
ولسوء الحظ، فإن المفهوم الذي يقول المصممون إنه من المحتمل أن يعمل على الطاقة الشمسية لينتج انبعاثات صفرية، تعرض لانتقاد كبير من العلماء.
وانتقد مارك سيريز، مدير المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد في جامعة كولورادو، الفكرة باعتبارها مثابة "إسعافات أولية"، حيث قال: "ما الذي ستفعله، طرح أسطول مكون من 10 آلاف غواصة؟، من الذي سيقوم ببنائها وكم تبلغ الطاقة التي تستهلكها، وكيف ستُشغل الغواصات؟".
وفي حديثه مع شبكة NBC، قال مايكل مان، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جماعة ولاية بنسلفانيا، إن الأمر يشبه محاولة إنقاذ قلعة رملية مبنية على شاطئ، باستخدام فنجان "ديزي" مع دخول المد.
ومع ذلك، أشاد بعض الخبراء بدوافع المصممين نظرا لارتفاع مستويات سطح البحر في القارة القطبية الجنوبية، والتي شهدت ذوبانا كبيرا في التاريخ المسجل.
قد يهمك ايضا:
دراسة تكشف أن الجليد الصناعي يمكن أن ينقذ غطاء القطب الجنوبي