لم يعد يفصل المغرب عن افتتاح أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم سوى أيام قليلة، وهو المشروع الذي يبرز نتيجة مجموعة من الجهود المبذولة، التي باشرها المغرب منذ عام 2013، على يد 1000 شخص لإطلاق هذا المشروع الطاقي الضخم، الذي يعد الأكبر على الصعيد العالمي، والذي قُدرت كلفته بحوالي مليون يورو، لإنتاج 160 ميغاوات من الطاقة الكهربائية.

ويسعى هذا المشروع الكبير والأول من نوعه في العالم إلى توليد نحو 580 ميغاوات، كافية لإمداد مليون منزل من الطاقة الكهربائية وذلك حسب ما أعلنته الوكالة المغربية للطاقة الشمسية بعد إطلاق هذا المشروع الكبير، إضافة إلى أنه يهدف إلى تفادي ما يصل إلى 522 طن من الانبعاثات، والذي شيد على مساحة تصل إلى 4 مليون متر مربع، حيث توجد نصف مليون من الألواح الزجاجية المعاكسة والمقوسة في 800 صف طويل متوازن ومستقيم، والتي تبلغ كل واحدة منها 12 مترا،  والتي تتحرك بشكل بطيء ومتناغم في حركة شبيهة بحركة الزهور نوار الشمس، كونها تلاحق أشعة الشمس وتلتقطها لتحولها بعد ذلك إلى طاقة نظيفة.

ويتوفر هذا المشروع المسمى "نور ورزازات 1" على محطات أخرى، وهي نور 2 و نور 3 الحراريتين ونور 4، التي ستقوم بالاعتماد على الخلايا الضوئية، وذلك حسب ما قدمته وزارة الطاقة والمعادن والماء في المملكة المغربية، إذ إن محطة نور 1 ستمنح الفرصة الكبيرة لتفادي انبعاث 240 ألف طن من ثاني أوكسيد الكاربون في العام الواحد، في انتظار أن يتم تفادي انبعاث هذا الغاز المضر بقيمة 522 ألف طن مع إنهاء المرحلتين نور 2 و نور 3 ، لا سيما أن المملكة المغربية التي تستورد ما قيمته 94 في المائة من حاجياتها الطاقية تسعى إلى تغطية ما يقارب 42 في المائة من حاجياتها، باعتماد الطاقة المتجددة في أفق 2020، وذلك باعتماد الشمس والريح والطاقة الكهرومائية.

المغرب يقوم بالاستعدادات الأخيرة لإطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم