العيون- المغرب اليوم
اعتبر الناشط الصحراوي "مصطفى سلمى ولد سيدي مولود"، "تنقلات أمينتو حيدر إلى المحافل الدولية وتعبيرها عن رأيها بكل حرية وعملها في ذلك ضد مصالح الدولة المغربية وعودتها للمغرب وعيشها فيه دون أن يعرضها ذلك للمساءلة أو الاضطهاد دليل واضح على أن المغرب أصبح في مرتبة متقدمة في احترام حقوق الإنسان".
وأضاف المسؤول السابق في مخيمات تندوف، والذي كان يشغل مهمة المفتش العام لما يسمى بـ "شرطة بوليساريو" قبل نفيه لموريتانيا بسبب خلاف مع قيادة "البوليساريو" في تصريحه أن المغرب عكس جيرانه وخصومه الذين ما زلت أعاني النفي والفرقة الأسرية بسبب اضطهادهم لي بعد تعبيري عن رأيي".
ومن جهة أخرى قال ‘‘ولد سيدي مولود’’، أن مثول حيدر أمام البرلمان السويدي” يدخل في العلاقات بين الدول ومدى احترام بعضها لقضايا اخر”، قبل أن يستدرك قائلا “وفي اعتقادي السويد قد غردت خارج السرب الأوروبي، وتطرفت أكثر من البوليساريو نفسها التي ﻻ تطالب بغير تقرير مصير الصحراوي، وهي عملية ديمقراطية قد ﻻ تفضي بالضرورة إلى تكوين دولة”.
كما نبّه المتحدث إلى أنه “لو حدث ذلك في السبعينات والثمانينات لما كانت البوليساريو تطالب بتحرير الصحراء، لكان الموقف السويدي منسجما مع الظرفية حينها، أما اليوم فمطلب البوليساريو أقل بكثير من الدولة (استفتاء مجهول النتيجة)، ومطلب المجتمع الدولي هو حل توافقي”.
وتعليقا على محاضرة بعنوان "40 عاما من احتلال الصحراء"، للانفصالية حيدر، قال ولد سيدي مولود أن "لكل شخص حقه في التعبير سواء اتفقنا معه أو اختلفنا معه، وأميناتو حيدر لها وجهة نظر تدافع عنها ولها كل الحق في التعبير عنها وإذاعتها ومشاركتها مع الاخرين حسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وتبقى شخصا مثلي ومثلك ومثل أي كان، وإذا انتصرت أو رآها أحدنا كذلك فذاك يحسب لها ويحسب على ضعف من يراها كذلك".