الرباط-المغرب اليوم
أجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير "الشؤون الخارجية والتعاون"، امبركة بوعيدة، في الرباط، مباحثات مع وفد "كابستونز فلوز" الأميركي لجامعة الدفاع الوطني، الذي يجري زيارة للمغرب.
وبحث الجانبان خلال هذا اللقاء عددا من القضايا، تتعلق على الخصوص بالأمن الإقليمي، ودور ومكانة المغرب في محيطه الجيو ستراتيجي، فضلا عن العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية.
وشددت بوعيدة على أهمية الطابع الممتاز للشراكة الاستراتيجية والعلاقات المتعددة الجوانب القائمة بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، والتي تتميز بالثقة والاحترام المتبادل، مبرزة التقدم والإصلاحات الهامة التي حققتها المملكة بقيادة الملك محمد السادس، لاسيما على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكّرت الوزيرة كذلك بالإصلاحات التي طالت الحقل السياسي، والتي تمت مباشرتها تحت قيادة الملك.
وفيما يتعلق بالقضية الوطنية، أكدت بوعيدة على الأهمية التي تكتسيها مسألة الوحدة الترابية في مجال تعزيز الأمن الإقليمي، مبرزة في هذا السياق أهمية الدعم الأميركي لمقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي يعد حلا جادا وذا مصداقية وواقعيا.
ولفتت إلى دينامية التعاون والتبادل بين مختلف المسؤولين والفاعلين المغاربة والأميركيين، ما يعكس، حسب الوزيرة الأهمية الاستراتيجية التي يوليها الطرفان لتعزيز العلاقات بين البلدين.
واستعرضت بوعيدة الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة الأميركية، والتي تقوم على إرساء حوار سياسي منتظم، وهو ما يعكس عمق التعاون القائم بين البلدين.
وذكّرت بوعيدة الوفد الأميركي بأن المغرب لا يدخر جهدا في سبيل إقامة أرضية إقليمية مشتركة على صعيد منطقة المغرب العربي، وذلك بهدف إيجاد حلول متفق حولها وفعالة ومستدامة للعديد من التحديات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية، علاوة على إنجاح التكامل الإقليمي، بما يعزز الاستقرار والرخاء الاقتصادي بين بلدان المغرب العربي.