الصخيرات - المغرب اليوم
فجّر النائب الثاني لرئيس المجلس البلدي، الحاج المهدي الطنجي عن حزب "السنبلة" خلال أول دورة في ولاية المجلس البلدي الجديد لمدينة الصخيرات، فضيحة مدوية بخصوص الكيفية التي استولى بها برلماني سابق على أرض فلاحية خصبة في منطقة اولاد عثمان في الصخيرات، والمقدرة مساحتها الإجمالية بحوالي 120 هكتار، خصصها هذا الأخير لزراعة العنب المعد لإنتاج الخمور.
واستنكر السيد الطنجي هذا النوع من الريع الذي استفاد بموجبه هذا الرجل من هذه المساحة الشاسعة ولمدة طويلة جدا فاقت العشرة أعوام، في وقت تعيش مدينة الصخيرات ومعها المجلس البلدي أزمة خانقة فيما يخص الوعاء العقاري الذي من شأنه أن يحوي كل الفئات التي تعيش ضنك الحياة وسط أكواخ قصديرية، والتي تتجاوز 6000 "براكة" موزعة على مختلف دواوير الصخيرات.
وذكرت مصادر مطلعة أن هذا البرلماني السابق ساهم بشكل كبير في ارتفاع ظاهرة الهذر المدرسي، عبر استقطابه لقاصرين من أجل تشغيلهم بأثمنة بخسة، على اعتبار أن أبناء المنطقة هم من الطبقة المسحوقة التي تعيش تحت عتبة الفقر.
وطالب المجلس من خلال مداخلات عدد من المستشارين بضرورة بحث الحلول الممكنة من أجل ضم هذه الأراضي التابعة لما بات يعرف عند العموم بأراضي "صوديا وسوجيطا" لأملاك الجماعة دفعا بمبدأ المنفعة العامة تسبق المصلحة الخاصة، لغرض توظيفها في عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح الذين يقدرون بالآلاف في مدينة لا تبعد عن العاصمة الرباط إلا بكيلومترات قليلة.