قندهار ـ المغرب اليوم
تواصلت المعارك الثلاثاء في منطقة سانجين في جنوب أفغانستان، حيث تم مد الجنود المحاصرين من قبل مقاتلي طالبان بالذخيرة، بالإضافة إلى إرسال قوات بريطانية "لتقديم المشورة" للجنود الافغان.
ويبدو الجيش الأفغاني وحيدا هذا العام في جنوب البلاد، خصوصا مع عدم إمكانية الاعتماد على حلفائه من حلف شمال الأطلسي في الميدان، منذ نهاية مهمتهم القتالية قبل عام تماما.
وتمكن المتمردون من السيطرة على مساحات كبيرة من ولاية هلمند، إحدى معاقلهم، حيث منطقة سانجين التي تعتبر مركزا مهما لزراعة الخشخاش.
وتواصلت المعارك الثلاثاء، لكن "كبرى مدن منطقة سانجين، ما زالت تحت سيطرة الحكومة"، بحسب ما أكد نائب حاكم هلمند محمد جان رسوليار.
وتم إلقاء مواد غذائية وذخيرة للجنود، إذ أن الطرقات أصبحت مقطوعة بسبب قيام طالبان بزرع ألغام، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية محمد ردمانيش.
وفر بعض السكان من المنطقة. وقال حاجي عبد القادر لوكالة فرانس برس إن "قذيفة سقطت في بيتي وأصيب اثنان من أطفالي بجروح. لقد نقلناهما إلى مركز الطوارئ في لشقر جاه" كبرى مدن ولاية هلمند.
وأشار إلى أن حركة طالبان أعدمت اثنين من رجال الاستخبارات وضابطا في الشرطة في ساحة عامة، بعد سيطرتها على عدة مبان حكومية في سانجين.
وهذا السيناريو يعيد إلى الأذهان السيطرة المؤقتة لطالبان على مدينة قندوز في شمال أفغانستان نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، ما شكل نكسة كبيرة للجيش الأفغاني والرئيس أشرف غني.