طهران - المغرب اليوم
استبعد الخبير العسكري الأردني اللواء المتقاعد فايز الدويري، أن تنجح الاتفاقية التي وقعت في العاصمة الكازاخية أستانة لإنشاء مناطق وقف للتصعيد داخل سوريا.
ويرى الدويري وهو خبير بالشأن السوري، أن إيران لا يمكن أن تلتزم بالمواثيق والاتفاقيات الدولية، خصوصاً أنها تدعم أكثر من 60 فصيلاً شيعياً في سوريا.
وأشار الدويري إلى ان الوثيقة الموقعة لإنشاء مناطق آمنة، لم تحو كلمة وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن هذه المناطق ستخفض القتال دون وقفه، مؤكداً أن وقف إطلاق النار وإراقة الدماء من الشروط الرئيسية لبدء الحوار.
واعتبر الدويري أن المذكرة التي وقعتها روسيا وتركيا وإيران في أستانة، تخدم الدول الضامنة والنظام السوري أكثر من المعارضة في هذه المرحلة، واتفقت أمس الخميس، تركيا وروسيا وإيران في العاصمة الكازاخية أستانة، على نشر وحدات من قواتها لحفظ الأمن بمناطق محددة في سوريا.
وجاء الاتفاق، الذي تم التوصل إليه، أول أمس الأربعاء في أستانة، ضمن مذكرة لتأسيس مناطق خالية من الاشتباكات في سوريا، وقعت عليها الدول الثلاث الضامنة للمباحثات بين النظام السوري والمعارضة.
ونصت المذكرة على تحديد 4 مناطق خالية من الاشتباكات، تشمل محافظة إدلب (شمال غرب)، وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب المجاورة، وبعض المناطق شمالي محافظة حمص (وسط)، والغوطة الشرقية بريف دمشق، ومحافظتي درعا والقنيطرة، جنوبي سوريا.
ومن المقرر وفق الاتفاق، أن يتم تشكيل مناطق مؤمنة، على امتداد حدود المناطق الخالية من الاشتباكات، تنشط فيها نقاط تفتيش تضمن مرور المدنيين العزل، وإدخال المساعدات الإنسانية، واستمرار الأنشطة الاقتصادية.
وتتولى وحدات من قوات الدول الضامنة الإشراف على نقاط التفتيش والمراقبة، وإدارة المناطق المؤمنة، بالتفاهم فيما بينها، ويمكن الاستعانة بوحدات من أطراف أخرى عند الضرورة.