دمشق - المغرب اليوم
ماج الميدان في سورية بتطوّرات لافتة، ففيما بدأ النظام حراكاً عسكرياً لإستعادة مدينة تدمر من قبضة «داعش»، شنّ التنظيم المتطرّف هجوماً على مناطق سيطرة النظام في دير الزور، في الأثناء، أُميط اللثام عن إنجاز آخر الترتيبات لإجلاء عشرات من مسلّحي المعارضة من ريف دمشق إلى إدلب تنفيذاً لاتفاق وادي بردى.
ودشّنت قوات النظام السوري وحلفاؤها أمس عملية عسكرية واسعة لإستعادة مدينة تدمر من تنظيم داعش. وقال مصدر ميداني سوري، إنّ «العملية العسكرية يشارك فيها أكثر من 10 آلاف مقاتل، غالبيتهم من مجموعات الدفاع الوطني وصقور الصحراء ومجموعات العقيد سهيل الحسن، وتهدف إلى تحرير آبار الغاز والنفط في جزل والشاعر ومهر في مرحلتها الأولى وتحرير مدينة تدمر في مرحلتها النهائية».
وأوضح المصدر أنّ القوات المهاجمة تمكنت خلال الساعات القليلة الأولى من بدء العملية من التقدم لمسافة 3 كم عند المحور الشمالي الشرقي لمطار التيفور، فيما تعرضت المجموعات المهاجمة شرق المحطة الرابعة لنقل النفط القريبة من حقل جحار للغاز، لكمائن من مسلحي «داعش» وتكبّدت خسائر بالأفراد والعتاد.
ولفت المصدر إلى قيام «داعش» بهجوم معاكس على قوات النظام شمال المحطة الرابعة استخدم فيه دبابة مفخّخة، تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، التي اضطرت إلى الانسحاب من عدد من النقاط.
وأبان المصدر أنّ العملية البرية تتم تحت غطاء كثيف من الطيران الحربي السوري والروسي وقصف مدفعي وصاروخي من مجموعة العتاد المتطور، التي وصلت مؤخّراً إلى ريف تدمر من روسيا.